التوتر بين روسيا وأوكرانيا ينذر بتفاقم ازمة الخبز بالعراق

هاف بوست عراقي ـ يرتفع هاجس الخوف في العراق من تفاقم ازمة الخبز في البلاد، بسبب التوتر القائم بين روسيا وأوكرانيا التي تغذي معظم بلدان الشرق الأوسط والدول الاوربية بالقمح.

ويستورد العراق مئات الاطنان من القمح إضافة الى ما ينتجه، لسد حاجة البلاد.

ومع ازمة شحة المياه في بلد النهرين، استغنت وزارة الزراعة عن مساحات زراعية شاسعة وقلصت خططها الإنتاجية، ما يعني قد يشهد العام الحالي نقصاً في جميع المحاصيل الزراعية بينها القمح.

تضرر الإنتاج المحلي للشعير بسبب ازمة المياه، يدفع العراق الى استيراد المحصول من الدول المصدرة، أبرزها أوكرانيا وروسيا، لتلافي الازمة التي قد تتسبب بارتفاع كبير بأسعار الطحين، ما يؤدي الى تفاقم ازمة الخبز.

وتشكّل روسيا وأوكرانيا ما يصل إلى ثلث صادرات القمح عالميًّا، حيث يذهب الكثير من هذه الصادرات للشرق الأوسط للحفاظ على أسعار الخبز في متناول الجميع.

لكن التوترات المتصاعدة على حدود روسيا وأوكرانيا دفعت العقود الآجلة للقمح المتداولة في شيكاغو إلى الارتفاع بأكثر من 7% خلال شهر يناير الماضي إلى نحو 8 دولارات للبوشل (مكيال الحبوب).

ويقول محللون إن التوغل الروسي في أوكرانيا والعقوبات الغربية التي تحدّ من الصادرات الروسية سيُمثّلان أسوأ سيناريو عالمي كما يمكنهما أن يحرما الأسواق العالمية من إمدادات القمح لكلا البلدين.

وقبل الازمة الروسية – الأوكرانية، يتواصل في العراق ارتفاع أسعار الخبز إثر شح مادة الطحين وزيادة أسعارها في السوق المحلية إلى الضعف، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة بسبب توقعات تراجع إنتاج القمح خلال الموسم الحالي.

ومن نحو 17 دولاراً، ارتفع سعر كيس الطحين إلى قرابة 50 ألف دينار وهو ما دفع أصحاب المخابز إلى رفع أسعار الخبز، فيما أقدم آخرون على تخفيض الوزن أو خلط الدقيق الجيد بآخر من نوعيات سيئة لتعويض فارق السعر.

وقال بسام الحيالي، وهو صاحب مخبز إنّه اضطر إلى إغلاق مخبزه وتسريح العاملين فيه، بسبب الارتفاع الفاحش في أسعار الدقيق وصعوبة الحصول عليه، عازياً ذلك إلى احتكار التجار المتلاعبين بالأسعار مادة الطحين.

تابع صفحتنا في فيسبوك

مصادر: وكالات – تواصل اجتماعي – رصد وتحرير و نشر محرري الموقع 

وكالة تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اكتب لنا: iraqhuffpost@gmail.com

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments