باحث عراقي يروي أسرار أبو ريشة وطارق الهاشمي وسياسييّ ملاهي الشام

هاف بوست عراقي ـ عباس عبود: في يوم ما فشلت كل الجهود الامنية لتحرير الانبار من قبضة تنظيم الق اع دة وعصابات التوحيد واستسلم الجميع لهذه العصابات التي اخذت تفتك بالناس قتلا وتنكيلا
فهرب من هرب واستسلم للرعب من استسلم
وفي ظهيرة يوم ما خرج من بين جموع الخائفين شابا لايخاف يدعى #عبد_الستار_ابو_ريشة
رفع بمينه القرآن الكريم وفي شماله البندقية واقسم بكتاب الله وقدسية السلاح ان يحرر ارض آباءه واجداده من قبضة هؤلاء الاراذل ويعلن عن صحوة العشائر العربية بوجه مرتزقة الارهاب
وكان معه الشيخ الشجاع #حميد_الهايس الذي بادر الى تاسيس #مجلس_انقاذ_الانبار
ووصلني خبره من خلال الشيخ فصال الكعود رحمة الله عليه ثم زارنا الشبه الهايس وتم التنسيق بيننا للعمل معا ..ضد الارهاب
ولم اصدق نفسي حينما اطلعت على الاشرطة التي صورت عيد الستار ابو ريشة #ابو_سطام وهو يعلن البدء بالحرب على الق اع دة من قلب الانبار ..حصلت على هاتفه الثريا وتواصلت معه واصبحنا اصدقاء نتواصل بشكل مستمر
اندفع #ابو_ريشة للقتال واندفعت انا للتضامن معه بكل قوة لاسخر له اقوى دعم اعلامي ممكن ..مع فريق اعلامي مصغر شكلته لهذا الامر الهام.
استدعاني نائب رئيس الجمهورية في وقته طارق الهاشمي وطلب ان اترك دعم ابو ريشة كان ذلك في لقاء بيني وبين الهاشمي تجاوز وقته الساعة وكان محوره ابو ريشة لكني لم اتراجع وراهنت على هذا البطل الذي كسر اسطورة الق اع دة واذاق عصاباتها مرارة اول هزيمة حقيقية ليهدي النصر للعراق بكل ترابه وجميع مكوناته ..
ابو ريشة كان يقاتل وحده في وقت كان الاخرون يتوزعون على ملاهي الشام ومطاعم عمان..
انتصر واحتفل بالنصر وتحول الى رمز وطني للجهاد والشجاعة والاصرار ..
اختار ولده #سطام ان يبقى بجانب ابيه ولم يغادر ارض اهله فهذا الشبل من ذاك الاسد ..
وفي لحظة مشؤومة تمكن الغادرون من قتل البطل العراقي الانباري عبد الستار ابو ريشة وكان قبل ساعات على اتصال معي نتحدث عن وحدة العراقيين وان يكون لهذا الشيخ الشجاع دور في تحرير العقول من قفص الطائفية التي يريدها الاخرون ..
سبقنا الموت الى اغتياله وفي وقتها كانت بالنسبة لي نهاية مشروع وطني ..وليس موت رجل شجاع حسب..
لكن عزائي بنجله سطام الذي حمل لواء والده الشهيد ..وسار على دربه ..
غادرت انا العراق الى مصر ولم التق الشاب سطام
لكن اسمه اخذ يتردد هذه الايام من خلال مواقفه الشجاعة وآراءه الجريئة..
لكن هل للشجاعة مكان في عالم اليوم؟
اكيد كلا
فاليوم تغير كل شيء
تغيرت المقاييس والمعايير والموازين لم تعد البطولة ميزة نحتفي بها بل تحولت البطولة والتضحية الى عبء على اهلها ..
في هذه اللحظات يواجه سطام نجل عيد الستار ابو ريشة الاعتقال والتنكيل لا لشيء الا لكونه بطل نجل بطل ..
 

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

مصادر: وكالات – تواصل اجتماعي – رصد وتحرير و نشر محرري الموقع 

وكالة تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اكتب لنا: [email protected]

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments