العيساوي قد يطيح بالحلبوسي والخنجر.. والثلاثي والاطار أمام تحديات عودته

هاف بوست عراقي ـ  قالت مصادر سنية، الثلاثاء، ان كلا من السياسيين السنيين محمد الحلبوسي، وخميس الخنجر، بدءا يحشدان العشائر والقوى السياسية ضد اية محاولة للسياسي العراقي السني رافع العيساوي للعودة الى زعامة المكون.

وقد بدأت حملة إعلامية مضادة للعيساوي عبر الجيوش الالكترونية للحلبوسي والخنجر، تركز على اتهام العيساوي بان عودته هي مشروع إيراني لدعم الاطار التنسيقي.

ودشنت حسابات ممولة في تويتر وفيسبوك الانباء بان الاطار التنسيقي يريد أن يقلب الطاولة على التحالف الثلاثي بإعادة تأهيل العيساوي.

غير إن مصادر سنية اكدت أن عودة العيساوي لا علاقة بالاطار التنسيقي، وهو نتاج صراع بين القوى السنية ومواقف الدول الإقليمية الداعمة لها والتي تدعم عودة العيساوي وقيادات سنية أخرى بقوة بسبب ادراكها بان الحلبوسي والخنجر، لم يستطيعا بلورة موقف سني واضح يراعي مصالح تلك الدول.

واستدركت: لكن من حق أية قوة شيعية سواء الاطار او غيره، الاستفادة من هذا التحول في الخارطة السنية.

وتؤكد مصادر سنية، أن عودة العيساوي هي جزء من حراك سني ضد الحلبوسي والخنجر، حيث من المؤمل تحالفه  مع كل من أبو ريشة وعلي السلمان وشيوخ عشائر، وشخصيات سياسية مخضرمة.

 ومن المتوقع أيضا، انضمام العيساوي الى تحالف عزم وكتلة أبو مازن، الامر الذي يربك نفوذ كل من الحلبوسي والخنجر.

مصادر في محافظة الانبار، تقول أن عودة رافع العيساوي وتبرئته هو مطلب أهالي الانبار والعشائر منذ فترة طويلة،

وقد تبلور في هذا الوقت بعد ظهور انقسامات حادة حول الحلبوسي، ابرزها صراعه مع سطام أبوريشة، نجل الزعيم العشائري المعروف، حيث تشعر الكثير من العشائر في الانبار، التي قاتلت داعش، انها هي التي يجب أن تتزعم المشهد السني لا الحلبوسي والخنجر، الذي كان يدعم في يوم من الأيام داعش.

وكتب المتابع للمشهد العراقي علي الشيخ خزعل على تويتر بان عودة رافع العيساوي في هذا الوقت سيقلب الطاولة على رؤوس من يدعي الزعامة.

لكن الناشط غيث الكبيسي، يرى انه حتى بعد إطلاق سراح رافع العيساوي فان لا منافس للحلبوسي في الانبار .

وترى تحليلات أن انقسام الشيعة، يتيح عودة المطلوبين للقضاء، وقد يعزز  هذا الكتلة السنية ويوحدها عكس ما يتوقعه البعض من إن عودة العيساوي قد تحدث انقساما.