السيد الصافي.. لسان حال نفسه وهو الوكيل

هاف بوست عراقي ـ 

ميسون بغدادي

تناهى الى العلم، إنّ المرجعية العليا في النجف الأشرف أبدت التبرّم الذي يلامس الاستياء من حديث وكيلها احمد الصافي،

وقد دفع ذلك الى اعادة نشر بيان للمرجع الأعلى السيد علي السيستاني الصادر قبل أعوام وقال فيه إن ما يعبر عن وجهة نظره وموقفه، هو المكتوب والمختوم فقط ، في دلالة على إن ما قاله الصافي لا يمثل رأي المرجعية.

طيلة الفترة الطويلة الماضية والسيد الصافي ساكت، واجم، تجاه الكثير من التطورات السياسية الخطيرة، ليخرج على الناس، بعد انسحاب التكتيكي لمقتدى الصدر، من المشهد السياسي، مباشرة كي يستعيد الصافي، اللعبة التي لعبها في حقبة عادل عبد المهدي، في الانحياز السياسي المثير للانتقاد.

لكن الصافي عرف مباشرة من ردود الأفعال، إن تصريحاته الممهدة للتدخل في الشأن السياسي، لن تمر مرور الكرام، وان ميوله الشخصية انعكست على علمه كوكيل للمرجع الأعلى، فشعر بالصدمة، ولاذ ببيان عاجل بان رايه شخصي

لا يمثل المرجعية.

لقد كان ذلك خطئا كبيرا، قد يعوق عمل الصافي الحالي، كوكيل للمرجعية لتزعزع ثقة الناس به جراء التصريحات المتناقضة بين ليلة وضحاها سيما وان حديثه، كان في العتبة العباسية، وليس في مكان آخر.

المصادر العليمة أسرتني إن الصافي يعرف جيدا ان هناك تحفظات كثيرة بشأن مواقفه في الفترة الأخيرة، لاسيما تسببه في فتنة بين حشد العتبات والحشد الشعبي، وتبنيه مشروع قيادة مستقلة عن قيادة الحشد، وقد ردت عليه المرجعية وقتها بانه لا يوجد حشد للعتبات.

خبراء المشهد العراقي، يرون إن تصريحات الصافي، تعد سابقة خطيرة، لاسيما وان الصافي بدأ منحازا الى جهات سياسية شيعية دون الأخرى، فضلا عن سكوته طيلة الفترة الماضية على اجندة الفتنة التي تقودها ذات الأحزاب الشيعية، حتى اذا انسحب الصدر، افاق الصافي من النوم، وتحدّث عنها.

لقد سعى الصافي الى الضغط لتحييد الشيخ عبد المهدي الكربلائي، مشكلا  تحزبا خاصا به، وكان ذلك الخطأ الكبير.