المالكي وحلفاء يخافون

هاف بوست عراقي ـ ميسون بغدادي: تناهى الى العلم، إن هنالك حيرة وفقدان بوصلة بين قوى الإطار، التي ما إنْ انسحب التيار الصدري من حوارات تشكيل الحكومة، حتى خذلت نفسها بنفسها وبدأت تتملص هي الأخرى من المشاركة في الحكومة المرتقبة.

والهروب (الصغير) هذا ناجم عن توجّس مستحكم من فرار (واسع) قد يحدث بعد تشكيل الحكومة، ففضّلت تلك القوى

النأي بالنفس بدافع من شعور يستحكمها، بان أية حكومة ستكون قصيرة العمر بسبب عدم مشاركة التيار الصدري.

وقد كان الأحرى بتلك القوى أن تفعل النقيض تماما، وتقبل المواجهة بحكومة يقودها الإطار، وتبني على النجاح، بدل الخشية من الفشل.

تلك الأقوى، في ديدنها، مشروع واحد وهو: اذا ما اشتعل الشارع، فسنقول له: نحن لسنا مشاركين بالحكومة.

ونست تلك القوى أن من لا يعمل لا يخطأ، وان عدم مشاركتها يعني نفاقا سياسيا، لأنها تخلت عن التحدي في الظرف الصعب، وتريد دورا في أوقات اليسر، والدعة والهدوء.

بصراحة أكثر، فان تلك القوى تريد من رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، القيام بالعبأ كله، حتى يُحسب أي فشل محتمل عليه، اما اذا نجح، فلا ضير من انها ستقاسمه الإنجاز.

تلك لعمري قسمة ضيزى.

وعلى هذا ليتنافس المتنافسون

 

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

مصادر: وكالات – تواصل اجتماعي – رصد وتحرير و نشر محرري الموقع 

وكالة تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اكتب لنا: iraqhuffpost@gmail.com

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments