هاف بوست عراقي ـ
عدنان أبوزيد
علامات نتائج الامتحانات تحدد مصير جيل بأكمله، واستسهال منحها باعتباطية، لا يخضع لمسطرة الصدق والتقييم الحقيقي، سوف يلحق كارثة عظيمة بالأمة.
منْح العلامات للطلاب في معاهد العلم، مقدّس، فهو المقياس لجهد الطالب ورجاحة عقله، وهو الدليل على رصانة الجهات الاكاديمية التي تمنحها، وفي الدول المتطورة في مجال التعليم والتربية، تجد من الطلاب من يرسب بسبب اعشار الدرجة، فيما لا يحصل أكثر الطلاب نبوغا على معدل لا يتجاوز الستين او السبعين.
في نتائج العراق لنهائي الدراسة الثانوية، تختفي الدرجات السيئة، بشكل مفرط، فيما تزدهر الاحلام العريضة التي تراود الطلاب، ولا يدرك الكثير منهم انهم ضحية التعليم الخاطئ، بعد أن أوهمهم النظام التعليمي ان الحصول على معدل الـ 99 والـ 100 أمر يسير وسوف يفتح لهم الآفاق على وسعها.
وحصول الغالبية العظمى من الطلاب على درجات تقترب من الكمال وهو المائة يقود الى انجرار الجيل الجديد الى الكذب والخداع.
الشعوب المتحضرة تعظّم التقييم، والمعاهد والمدراس المحترمة، تعتبر علامات الطلاب مقدسة.
الكثير من المعاهد ونظم التربية ما عادت تؤمن بالدرجات المُتحصَّل عليها بالحفظ والتلقين، لأنها تخلق بيئة تقيّد الابتكار والإبداع.
قال أينشتاين ذات مرة، “الجميع عبقريّ في مجاله، وإذا حكمت على سمكة من خلال قدرتها على تسلق شجرة، فستعيش حياتها كلها معتقدة أنها غبية”.
العباقرة مثل جيفرسون، و ديكارت، و شكسبير، وجاليليو، لم يفتخروا بعلامات مميزة، لكن البحث الذي انتجوه، جعلهم قادة المعرفة.
تابع صفحتنا في فيسبوك مصادر: وكالات – تواصل اجتماعي – رصد وتحرير و نشر محرري الموقع وكالة تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اكتب لنا: [email protected] |