الانقسام الشيعي في العراق.. وجودي

هاف بوست عراقي ـ كتب محمد زكي ابراهيم: الانقسام الشيعي في العراق إلى جناحين (إطاري) و (تياري) ليس حدثاً عابراً، ولا مزاجاً سياسياً، بل هو مسألة وجودية محضة. فالإطار بمكوناته المتنافرة يمثل الكيان الشيعي التقليدي، أما التيار فهو إفراز جديد بدأ في عقد التسعينات، في طريقه للانفصال عن باقي الشيعة، وتكوين فرقة جديدة ذات أصول شيعية.
منذ سنوات طويلة قرأت لأحد المفكرين الغربيين أن الإمامية الإثني عشرية يطورون في كل حقبة فرقة جديدة، انتهت الحال ببعضها إلى تأسيس دين جديد (كما حدث مع فرقة الشيخية نسبة إلى مؤسسها الشيخ أحمد الأحسائي (ت 1826) التي انبثق عنها دين البابية ثم البهائية).
وبالطبع فإن هذه الفرق تحولت إلى أقليات منطوية على نفسها، ولم تعد فاعلة في الوسط الشيعي.

قوة الصدريين الآن تكمن في انتمائهم للطائفة الشيعية الواسعة، وحينما يبتعدون عنها سيجدون أنفسهم كياناً هزيلاً، يحتمي بقوى إقليمية أو دولية تجعلهم ألعوبة في يدها.
 

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

مصادر: وكالات – تواصل اجتماعي – رصد وتحرير و نشر محرري الموقع 

وكالة تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اكتب لنا: [email protected]

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments