اقرأ.. ما موقف الجيش والحشد من المسار نحو حافة الهاوية؟

هاف بوست عراقي ـ كشفت مصادر عن تحرك مقابل يقوم به انصار الاطار التنسيقي، في تظاهرة مليونية، تتحدى تجمعات الصدريين الكبيرة التي اقتحمت الخضراء واحتلت البرلمان.

وبحسب مصادر ذات صلى بالاطار، فان الغرض من التظاهرات، اسقاط حكومة الكاظمي، في وقت قرر فيه الاطار المضي في خيار محمد شياع السوداني حتى لو تطلب ذلك عقد جلسة البرلمان في مكان آخر آمن قد يكون السليمانية في كردستان.

 وافادت المصادر، ان تظاهرات انصار قد تتوسع الى اقتحام السفارات الاجنبية اذا تدخلت في الشأن الداخلي العراقي في تحذير لها . 

وفي الدول المجاورة للعراق، مثل ايران والكويت وتركيا والسعودية، فان الانباء تشير الى مراقبة دقيقة لتطورات الاحداث في العراق.

وترى تحليلات انه في حالة تصاعد الازمة، وبقاء المتظاهرين في الخضراء، ومع استعداد انصار للاطار الى تظاهرات واسعة، فان خيار حكومة طوارئ لحين الانتخابات المبكرة، هو اقرب اليوم اكثر من اي وقت مضى.

ونقلت مصادر عن متظاهرين داخل الخضراء، مطالبهم بحل مجلس النواب وإعلان حكومة طوارئ بصلاحيات مفتوحة لحين اجراء انتخابات مبكرة، وحل مجلس القضاء الاعلى والمحكمة الاتحادية وتعيين مجلس قضاء جديد مكون من قضاة مستقلين

وفي حال اصرار الاطار على السوداني، فان احتمال التصعيد الى حافة الهاوية خيار قائم. 

ويبدو ان قوى الاطار ومن ضمنها رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، الذي اصطف بشكل غير مسبوق معها، قد قررت المضي في مشروع السوداني.

وقد يكون خيار مصطفى الكاظمي في النهاية هو الخيار الوسطي بين قوى الاطار والتيار الصدري، كما حصل في تظاهرات العام ٢٠١٩ حيث قبلت كل الاطراف، اختياره لتجاوز الأزمة.  

وفي حين لم يرصد اي تحرك عسكري، من جهة الجيش، او الفصائل المسلحة التابعة للحشد الشعبي، فان هذا الخيار قد يكون ممكنا اذا تفاقمت الامور، وفق الكاتب عدنان ابوزيد، الذي يرى ان هذا الاحتمال الى الان لايزال مستبعدا لكن استمرار المعركة قد يدفع الاطراف المتنازعة الى كل الادوات

لحسمها لصالحها ومن ذلك، الجيش والحشد الشعبي.

غير ان الكاتب وليد الطائي، المتخصص في دراسات الحشد الشعبي، يقول ان الحشد اذا تدخل فان مهمته هي حماية المتظاهرين ومؤسسات الدولة فقط باعتباره جهة أمنية رسمية، وان المشاركة في اية معارك حزبية او فئوية هو خطا أحمر للحشد.

والمشكلة في الجيش العراقي، وفق عدنان ابوزيد انه متعدد الولاءات ومراكز النفوذ، وتدخله لن يفيد في شيء بل يؤدي الى الفوضى، الا اذا امتلك قرار  صارم وواحد، لكن تدخله سيجعل قوى الحشد والفصائل لكل الاحزاب تتدخل ايضا، لحماية مصالح ونفوذ القوى التي تمثلها. 

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

مصادر: وكالات – تواصل اجتماعي – رصد وتحرير و نشر محرري الموقع 

وكالة تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اكتب لنا: [email protected]

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments