الكاظمي في الطائرة

هاف بوست عراقي ـ عدنان أبوزيد

رقص القائمون على فضائية، بأجنحة السعادة، وهم ينشرون صورة لرئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، وهو نائم، بعد أن اعتبروها سبْقا صحافيا، لا يرفع الرأس.

نحن نعيش في زمن الحقد، يتحول فيه هتك الخصوصيات، إلى فتح مبين، لمن يعتبر الاعلام والصحافة، استرزاقا، لا وعيا.

الذي التقط الصور، خوان للأمانة لأنه بالتأكيد، أحد الذين أصطحبهم الكاظمي في رحلاته. والأكثر وضاعة، تمريرها للنشر، والأخس من كل ذلك، اعتبارها قطع غيار لشهرة فضائية.

الصورة ليست سهما لكبد فساد، ولا صيدا صحافيا ثمينا، لكنها فعالية استعراضية متوقعة في سيرك الطشة بأسلوب الفاشستات المنفوخات، وراقصات التوتوك، ولمن يعمل في جيوش الكترونية، ولمن متورط في طبخة الانتقام السياسي.

الشماتة، والمخاصمة غير الشريفة، والنزول إلى مستوى الفضائحيات، انحدار مريع، لا نتمناه حتى لأعدائنا.

كنت ضد نشر صور نوري المالكي غير الرسمية، وهو بين الحمايات اثناء أحداث الخضراء، وسأكون لاعنا للقطات مقتدى الصدر الخاصة، ومشاهد لعمار الحكيم وهو في جلسة مغلقة، وهادي العامري، وهو يتناول الغداء، والحلبوسي وهو في وضع ملتبس.

لكن.. (تعدو الكلابُ على مَنْ لا أسودَ لهُ.. وتتّقي صولةَ المُسْتأسدِ الضاري).. والقصد بائن.

ختاما.. الديمقراطية فرّخت لنا الفضائيات، وقتلت فينا الكلمة.

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

مصادر: وكالات – تواصل اجتماعي – رصد وتحرير و نشر محرري الموقع 

وكالة تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اكتب لنا: [email protected]

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments