هاف بوست عراقي ـ قال الكاتب والباحث عدنان أبوزيد ان قوى سنية وكردية وفق تواصل معها قد تضطر الى خيار لا تريده وهو الانسحاب من حكومة شياع السوداني اذا لم ينفذ رئيس الوزراء، الاتفاق السياسي الذي مرر تشكيل الحكومة.
وقال عدنان أبوزيد ان الكرد والسنة قد ينسحبون من حكومة السوداني اذا لم تُنفذ البنود التالية: اخراج الفصائل من المدن، رواتب كاملة للاقليم، اعتبار قتلى داعش .. شهداء ، و حسم ملف كركوك.
ويشير المهتم بالشأن العراقي ابو محمد القريشي الى بعض شروط تشكيل الحكومة ومنها اعتبار المنافذ الحدودية حق من حقوق ابناء الاقليم وان تكون حصة الاقليم من الموازنه ٢٠٪. وان يكون تسديد رواتب الموظفين والبيشمرگة بأثر رجعي وابعاد الفصائل وتغيير مسمى رئاسة الجمهورية الى رئيس الجمهورية. ولم يذكر القريشي المصادر لمعلوماته.
وتشكلت حكومة محمد السوداني بعد الاتفاق السياسي الذي يلبي شروط الكثير من القوى الكردية والسنية، لكنها هناك تعثر في تنفيذ بنود الاتفاق، بحسب ما صدر عن جهات كردية وسنية، اذ طالب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، الأحد، بضرورة التزام القوى السياسية بما اتفقت عليه قبيل تشكيل الحكومة الجديدة، كما ان قوى سنية تطالب بحل ملف المغيبين، فيما نقلت مصادر عن ان رئيس الوزراء الاسبق حيدر العبادي قوله في اجتماع مع اعلاميين، السبت الماضي، ان هناك اتفاق بين قوى شيعية وسنية لجعل قتلى الدواعش، شهداء، لانهم ارغموا على القتال مع التنظيم.
وتتجلى الخلاقات بشكل اوضح حتى داخل الاطار التنسيقي حيث انتقدت جهات محسوبة عليه، قرار الحكومة إرسال 400 مليار دينار لتسديد مستحقات إقليم كردستان.
وقال النائب مصطفى سند القريب من الإطار في تدوينة على فيسبوك: قدمت دعوى على الحكومة الحالية لدى المحكمة الاتحادية وبرفقتي أحد المحافظين وذلك لإرسالها 400 مليار دينار للإقليم خلافاً للقانون واستمراراً للمخالفة القانونية لحكومة الكاظمي.
وتقدم سعود الساعدي وهو نائب عن حركة حقوق بسؤال الى البرلمان حول سبب ارسال الحكومة تلك الأموال.
ويتضمن الاتفاق السياسي لائتلاف ادارة الدولة أربعة ملفات تشريع قانون النفط والغاز، تفعيل المادة 140، حل المشاكل في الموازنة، وتطبيق اتفاقية سنجار”.
وكانت الحكومة قد اعلنت الاثنين الماضي، عن تصويت مجلس الوزراء على المنهاج الحكومي الذي يتضمن بنودا تتعلق بتنفيذ التعهدات مع كل الاطراف السياسية.
مصادر افادت ان هناك تململا من القوى السنية لانها بدأت تشك في قدرة الاتفاق السياسي على حسم ملف المغيبين ومصير منطقة جرف الصخر، وقد يدفعها هذا الى التهديد بالانسحاب من الحكومة وائتلاف ادارة الدولة.
وملف المغيبين للقوى السنية أبرز الملفات ضمن الاتفاق السياسي بين القوى السنية والإطار لتشكيل حكومة السوداني، لان له اهمية انتخابية.
كما ان رئيس الإتحاد الوطني الكردستاني، بافال طالباني بحث مع رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، ضرورة تنفيذ الاتفاق السياسي الخاص بتشكيل الحكومة.
و ذكّر وزير الداخلية الاقليم ريبر أحمد، حكومة السوداني، بتنفيذ ما اتفق عليه، قائلا انه يمكن أن يكون السوداني أكثر رؤساء الحكومات المتعاقبة على حكم العراق نجاحاً في حال التزم في تنفيذ نقاط الاتفاق السياسي التي تمخضت عنه الحكومة الاتحادية الحالية.
وعلى مستوى القوى السنية، تعهد القيادي في تحالف تقدم، خميس الخنجر بطرد الفصائل من المناطق المحررة بعد إدراج الملف ضمن الإتفاق السياسي مع الإطار .
والدعوات الى السوداني، تصدر من المحللين السياسيين ايضا وليس اطراف الاتفاق السياسي، فقط، فيقول المحلل السياسي علي مارد الأسدي، انه من المفهوم أن يُمنح الوزراء الجدد في بداية عمل الحكومات الوطنية بعض الوقت للمراجعة وتقييم الاداء بحسب المعايير الفنية الموضوعة مسبقًا لتمييز الناجح والنزيه عن الفاشل والفاسد بينهم. لكن هذا لوحدة لا يكفي للسير على طريق النجاح من دون تغيير “حكام” المحافظات بآخرين يخضعون لذات الضوابط.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك مصادر: وكالات – تواصل اجتماعي – رصد وتحرير و نشر محرري الموقع وكالة تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اكتب لنا: [email protected] |