تسوية مالية وسياسية نهائية لصفقة القرن.. ونور زهير مطمئن لمصيره منذ اليوم الأول لاعتقاله

هاف بوست عراقي ـ كشفت مصادر موثوقة عن تسوية نهائية لملف صفقة القرن، فيما الدعوى القضائية تبقى تحت الادراج الى الابد، حالها حال العشرات من قضايا الفساد الكبرى.

واكدت المصادر على ان التسوية تمت بموافقة جهات سياسية نافذة، بعدما اعتبرت الوثائق التي قدمها نور صحيحة، وتفيد بمشاركة شخصيات نافذة في النهب، الامر الذي يبقي الاموال بحوزتها بشكل نهائي، وبطريقة مشرعنة، مشيرة الى ان ملف الكي كارد ايضا تمت تسويته بنفس الطريقة، وان المتورطين به سوف يدفقون فقط تريليون واحد للدولة، من الاربعة تريليونات التي تمت الاستحواذ عليها من المال العام.

ونور زهير  حتى في سجنه كان يمارس حياته الطبيعية من قصره في شارع الأميرات وعلى تواصل مع الشخصيات النافذة التي يهمها مصيره، والتي طمانته منذ اليوم بان سيكون حرا طليقا، شرط ابقاء الاسرار محفوظة.

مصادر مطلعة، اكدت ان نور زهير اما سافر خارج العراق، او على وشك السفر بعد ترتيب وضعه بشكل نهائي، لان تواجده خارج العراق مهم لترتيب اوضاع ارصدة المتنفذين المشاركين له في الصفقة، ومن اجل العمل على استثمار المليارات في المشاريع، والراحة بالمتعة والليالي المخملية.

وتطرح اسئلة اشكالية على مواقع التواصل الاجتماعي ومنتديات الواتساب، وجمهور التلغرام ،  عن مصير المتهم بسرقة القرن نور زهير المظفر واموال امانات هيئة الضرائب التي سرقها، بعد انتهاء المهلة التي منحتها الحكومة بعدما أطلقت سراحه لاسترجاع الأموال المسروقة.

ووفقاً للأرقام، فان اجمالي الأموال المسروقة يبلغ 3.7 تريليون دينار، حيث تم استرداد 182 مليار دينار كدفعة أولى و134 مليار دينار كدفعة ثانية، فيما يبقى مصير المبلغ الأكبر والبالغ 3.4 تريليون دينار مجهولاً لغاية الان.

وشكك النائب مصطفى جبار سند بنوايا حكومة محمد السوداني، قائلا: مر اسبوع على انتهاء كفالة الاسبوعين واموال نور لم ترى النور.

وأوضح الصحافي محمد الكبيسي: انتهت مهلة كشف الحقائق حول سرقة القرن، ما تم استرداده يمثل ما يقرب من ٢٥٪ من السعر الكلي، وكفالة نور زهير انتهت.

وتساءل الكبيسي بالقول: متى تُسترد باقي الأموال ام ذهبت مع الملياردير نور زهير والذي يسنده.

وقال النائب المستقل باسم خشان، ان الافراج عن نور زهير بكفالة لكي يبيع عقارات يمكن مصادرتها، فيعيد للدولة بعض ما سرقه من أموال حل غريب لأغرب جريمة في تاريخ العراق، خصوصا وإنه جنى كل أمواله من صفقات فاسدة.

وبين أن التنديد بانتهاء المدة دون التحرك والتساؤلات حول مصير الأموال وسارقها، فان الصمت هو ما بدى واضحاً من الجهات المعنية.

الرأي الجمعي يبين ان تلك الفضيحة وما رافقتها من احداث غريبة صوبت رصاصة الرحمة على مكافحة الفساد في العراق وقتلت بصيص الامل في صيد الحيتان.

وتواجه حكومة رئيس الوزراء محمد السوداني، اختبارا حقيقيا مع انتهاء المهلة التي قطعتها على نفسها في استرداد الأموال كاملة، والإباحة بأسرار سرقة القرن، وعلى مايبدو فانها فشلت في الاختبار.

 و ألقي القبض على نور زهير في  24 تشرين الأول الماضي، خلال محاولته الهروب خارج البلاد عن طرق مطار بغداد الدولي عبر طائرة خاصة.

وتشير تقارير إلى أن نور زهير يمتلك أكثر من 20 عقارا فخما ببغداد، فضلا عن أموال وشركات، لكنه يمثل واجهة لسياسيين نافذين، ليصبح كبش فداء لهم.

اعداد سجاد الخفاجي

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

مصادر: وكالات – تواصل اجتماعي – رصد وتحرير و نشر محرري الموقع 

وكالة تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اكتب لنا: [email protected]

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments