فعاليات ثقافية واجتماعية ترسّخ الاندماج العراقي في المجتمع الدانماركي

هاف بوست عراقي ـ جاليات الصباح/ عدنان ابوزيد: ينظم المنتدى الثقافي العراقي الدانماركي فعاليات ثقافية واجتماعية، تعزز التواصل بين افراد الجالية العراقية، من جهة،  و بين أبناء البلد الأصليين، على طريق اندماج مجتمعي من جهة، والحفاظ على الثقافة العراقية المستقاة من الوطن الأم، من جهة أخرى.

ونالت امسية ثقافية عراقية دنماركية مشتركة، جديدة، اهتماما كبيرا، ويدل على ذلك، الحضور الكبير من أجل المشاركة في الفعاليات على طريق مد جسور التعايش السلمي في المجتمع.

والدول الغنية التي تستضيف اللاجئين والمهاجرين، تفتح السبل وتوفر الواردات والوسائل كي يتحول “المهاجرون الضيوف”، إلى سكان “محليين” قريبين في ثقافتهم وسلوكياتهم إلى أهالي البلدان الاصلية، وواحدة من الأساليب الناجعة المهرجانات الثقافية والاجتماعية والفنية المشتركة، فيما يُنظر إلى الأجيال الجديدة من المهاجرين، على انهم أبناء اصليين بعد اندماجهم الكامل في المجتمع.

وحضر الفعالية الثقافية التي انطلقت في العاصمة كوبنهاكن بكلمات الترحيب، أبناء الجالية العراقية والجاليات العربية، فضلا عن دنماركيين، واركان السفارة العراقية في الدنمارك.

وقدم رئيس المنتدى الدكتور محمد الجبوري، فكرة عن عمل المنتدى والطموح بان يكون العمل المستقبلي بصورة واشمل لكل العراقيين.

وقال الجبوري لـ الصباح، أن “المنتدى يركز على ابراز الحضارة العراقية للمجتمع الدانماركي وللأجيال العراقية الجديدة في هذه الدولة، كي لا تنقطع الجذور عن البلد الأم، وكيف يفخروا به أمام الأمم”.

وشرحت الشابة العراقية بسملة العماري نبذة عن اهداف المنتدى باللغة العربية والدنماركية، كما شرح هوكون وهو مسؤول النشاطات التطوعية في بلدية رودهوفر، المراحل التاريخية لتي مرت بها الدنمارك منذ العصر الجليدي لحين تأسيس المملكة.

وتناولت الفعالية الثقافية الاجتماعية، والتي تنعقد بشكل دوري، التعريف بحضارات العراق والدانمارك، فضلا عن معايشة التقاليد والعادات المشتركة بين الشعبين، والمستمدة من التراث والفولكلور الشعبي.

وقدّم الجبوري شرحا لتاريخ وادي الرافدين منذ العهد السومري مرورا بالحضارة الاشورية والبابلية ثم الإسلامية، مصحوبا بالصور لمختلف المراحل التاريخية لحضارة وادي الرافدين.

وقدّم الأكاديمي مرقص صبري باللغة الدنماركية، عرضا مفصلا عن تاريخ وادي الرافدين وكذلك تاريخ الدنمارك باللغتين العربية والدنماركية.

وشهدت الفعالية، التعريف بالتراث العراقي في صناعة الأكل وفي الأزياء والفن، جسدتها لوحات وثّقت التراث الشعبي العراقي للرسامة هدى الكنعاوي والتي قدمت شرحا عن طبيعة الرسوم.

وابدى الجانب الدانماركي اعجابه بلوحات الكنعاوي، واتخذ قرار تعليقها على مركز الخدمات الطوعية في بلدية غوذ اور.

وعلى هامش اللقاء، أقيمت ورشة عمل فنية رسم فيها الاطفال والشباب لوحات معبرة عن اعياد الميلاد وراس السنة الميلادية.

واعتبر الجبوري في حديثه لـ الصباح، إن “المنتدى حريص على تفعيل الثقافة العراقية في المهجر، كي يشعر العراقيون لاسيما أبناء الجيل الجديد، باستمرار التواصل مع الجذور في البلد الام”، معتبرا إن “الكفاءات العراقية نجحت بشكل كبير في استحضار حضارة العراق وجعلها شاخصة بين الدانماركيين أيضا”.

وتساهم وسائل التواصل الحديثة، إلى جانب المنتديات الفاعلة للأقليات، في إزالة الهواجس والخوف من المهاجرين، لاسيما تجاه “الأقلية المسلمة”، وقد أدى ذلك إلى تغيّر الصورة النمطية السائدة حول المهاجرين، نحو ملامح ايجابية.

وعلى طريق التكافل الاجتماعي، تحدث المهندس المقيم في الدانمارك، عن عراقيين يجمعون الملابس والسلع المختلفة

ويرسلونها عبر الطرود البريدية او بالشاحنات لدعم ومساعدة العوائل المتعففة في العراق.

 

 

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

مصادر: وكالات – تواصل اجتماعي – رصد وتحرير و نشر محرري الموقع 

وكالة تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اكتب لنا: iraqhuffpost@gmail.com

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments