هاف بوست عراقي ـ زهراء التميمي
هل بات من المفترض تدريب الوزراء والشخصيات السياسية على فن الاتكيت والبروتكول الدولي؟
منذ عدة سنوات ونحن نلاحظ تحول معظم صفحات الوزارات بل والمؤسسات الحكومية ايضا الى مجالس و صفحات للنعي او تقديم التهاني والتبريكات فهل يدرك المسؤولين حجم هذه الاخطاء التي يرتكبونها هم وموظفي الاعلام في صفحات ومواقع هذه المؤسسات!؟
دستوريا تتمتع الوزارات والمتمثلة بشخصيات وزرائها بالشخصيات الاعتبارية والمهنية وليس العاطفية ، أي كيانات بلا مشاعر لأنهم يمثلون الحكومة اي (شيء ليس له مشاعر) لذا ، يجب على الوزير أن يفهم أن الحزن او الفرح الذي يشعر به لشخص ما يجب ان يعبر عنه في صفحاته الشخصية وليس الصفحات الرسمية التي يتم متابعتها من قبل اجهزة ومؤسسات الدول الاخرى و البنك الدولي والمنظمات الاقتصادية والدولية ان المهنية في ادارة الدولة تتطلب التجرد من المشاعر والركون الى اتباع الاجراءات القانونيه والادارية فحسب ان هذه الصفحات والمواقع الرسمية تمثل مؤسسات الدولة وهيكلها الاداري وهي الواجهة التي تعكس مدى ثقافة ووعي القائمين عليها امام الاعلام والصحافة الدولية كما يجب ان تسعى هذه الوسائل الاعلامية إلى تطوير الهيكل التنظيمي للجهات الحكومية من خلال توفير معلومات دقيقة عن الدولة والرأي العام من خلال بناء جسور الثقة والتواصل بين المواطن والحكومة من خلال تزويد المواطنيين بالمعلومات الصحيحة والاعتماد على الصدق والثقة في إيصال المعلومات إليهم
والكشف عن تأثير القوى الاجتماعية في صناعة القرارات ذات التأثير السياسي والاجتماعي ومن المهام الضرورية للمواقع الإعلامية شرح الغرض من النظام الاداري و السياسي والاقتصادي والاجتماعي لهذه الوزارة وهيكلها الاداري
و شرح القوانين الجديدة وأي تغييرات في القوانين أو التعليمات الوزارية ، بالإضافة إلى توضيح مبررات اعتماد هذه القوانين أو التغييرات فيها. لتنمية الشعور بالمسؤولية لدى المواطنين من خلال الوسائل الاعلامية والمجلات والتلفزيون ، وتوجيههم في مصلحتهم ورفاهيتهم الاجتماعية والعمل على تحسين العلاقات سواء في الأماكن العامة أو في الخارج وضرورة إطلاع المواطنين على أعمال وأنشطة الحكومة حتى يتمكنوا من المساهمة فيها والاستفادة منها بشكل كامل وتحقيقا لمبدأ النزاهة والشفافية والدفاع عن موقف الدائرة إذا انتقدها الآخرون. والالتزام بالاتكيت الدبلوماسي والوظيفي والسلوك المهني لموظفي دوائر الدولة واتباع نظام وشروط قانون انضباط الموظفين واحترام قانون العمل وليس تحويلها لوسائل تبادل للمشاعر والعواطف بنكهة حكومية رسمية.
فحافظوا على مهنيتكم واحترام مناصبكم الرسمية فأنتم تمثلون جمهورية العراق وليس انفسكم
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك مصادر: وكالات – تواصل اجتماعي – رصد وتحرير و نشر محرري الموقع وكالة تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اكتب لنا: [email protected] |