هاف بوست عراقي ـ عدنان ابوزيد
تتحرك حكومة شياع السوداني بمحرك اطاري هدار، لاحتواء اية تداعيات محتملة للتصعيد الداخلي واغلاق اية روافد خارجية له.
الإطار مطمئن إلى دعم إيران المطلق، التي تتفهم تكتيكاته مع الحكومة “السودانية” للتقرب إلى عرب أمريكا.
داخليا، تركز حكومة الإطار على كبح اية تظاهرات مناوئة، بسيل دافق من الوظائف، لتحييد الشباب عن التيار الصدري، الذي كشف محاولات اختراق لكوادره بالإغراءات.
خارجيا، ذهبت حكومة الإطار إلى أبعد مما ذهب اليه الكاظمي، في التقارب مع الذين كانوا اعداء في حقبته.
الخليج، يدرك اللعبة، وقد ترك مياه الإطار تجري على هواها، فهو لن يخسر شيئا، ويعرف تماما إن ما يحدث هو تبادل أدوار لبيادق المقاومة.
انحنت حكومة الاطار، لعاصفة الدولار، بالاستماع إلى الارشادات المالية الامريكية، وانخفضت مناسيب العدائية للمحور الأمريكي، وتلاشت الضربات الفصائلية ضده.
نحن أمام احتواء متبادل، لكنه قلق، فأمريكا لن ترضخ لإرادة محور المقاومة الذي تقوده ايران، ويمثل العراق، قلبه النابض، كما إن هذه الجبهة (العقائدية) لن تساوم على المدى البعيد.
أن ما يحدث اليوم هو توزيع أدوار للأدوات الإيرانية والأمريكية، على سواء.
ايران ترى إن مسك محور المقاومة، للسلطة في العراق، هدف استراتيجي، ولا ضير من انفتاحه الإقليمي، لأن مفتاح الصعق بيديها، وليس الأمر كالذي في حقبة الكاظمي.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك مصادر: وكالات – تواصل اجتماعي – رصد وتحرير و نشر محرري الموقع وكالة تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اكتب لنا: [email protected] |