هف بوست عراقي/ لندن: يتشكل لوبي سني شيعي لازاحة محمد الحلبوسي من منصبه رئيسا البرلمان، ليدفعه الى الطيران الى السعودية لايقاف مد ازاحته الذي ينضج على نار تستعر بدعم شيوخ عشائر في الانبار وقوى سنية وشيعية.
والتقى الحلبوسي ولي العهد السعودي، حيث تحدث البيان الروتيني عن تعزيز العلاقات بين السعودية والعراق، فيما المباحثات الحقيقية وفق المعلومات المتسربة، ان الحلبوسي طلب دعم السعودية لتحالف سني داخل العراق على غرار الاطار الشيعي، ويكون متوافقا مع توجهات السعودية.
لكن مبادرة الحلبوسي، ليست ذات قيمة بالنسبة للسعودية في هذا الوقت الذي يشهد انحسار الاستقطابات الاقليمية، على ضوء المصالحة السعودية الايرانية، ووفق المعلومات فان السعودية ابدت الرغبة في عدم التدخل في الشأن العراقي، وهي تدعم اي وفاق داخلي لصالح الاستقرار، الأمر
الذي اصاب الحلبوسي بخيبة أمل.
واعتادت القوى السنية العراقية على اسناد ظهرها الى حائط سعودي او قطري او اماراتي في مواجهة الازمات، والتعامل مع القوى الشيعية المتحالفة مع ايران، لكن ذلك لم يعد مجديا مثل حقبة السنوات بعد الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003، ولم تعد ترى السعودية أن العراق الذي يتحكم به الشيعة يشكل تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة، الامر الذي اسقط بيد القوى العراقية التي تعتاش على هذا المسار .
وفي هذا الصدد، يتوقع الباحث العراقي المقيم في لندن، عدنان أبوزيد، انحسار التحالفات الطائفية في المنطقة العربية المستندة الى اسباب تاريخية وسياسية ومصالحية. وواحدة من العوامل الرئيسية لانحسارها هو التقارب السعودي الايراني حيث ادركت الدولتان ان التباين الطائفي يمكن ان يكون تنوعا ايجابيا في منطقة تضم أديانًا وطوائفًا مختلفة، وذاقت الأمرين من ويلات الحروب.
معلومات تفيد ان الحلبوسي يريد التوجه الى طهران، من اجل الاطاحة بأية محاولة لازاحته، لا سيما وان ترشيح مثنى السامرائي بديلا له اصبح امرا واقعيا. لكن احتمال رفض ايران لاستقباله احتمال قائم.
ومثنى السامرائي نفسه تحدث عن ازاحة الحلبوسي بالقول: قد اقدم شخصا نيابة عني لمنصب رئيس مجلس النواب.
ويتزامن تحرك الحلبوسي الاقليمي، مع اجندته الداخلية في شق الصف السني، فقد اطاح بالنجيفي حتى في معقله نينوى، وحسر نفوذ خميس الخنجر وسعى لاخراج مثنى السامرائي من ساحة المنافسة، وهمش عودة رافع العيساوي ومحمود المشهداني و سليم الجبوري، وأوقف صالح المطلك على الحياد.
ومثنى السامرائي هو سياسي عراقي سني ونائب برلماني، فاز في الانتخابات التشريعية العراقية 2021 نائباً عن تحالف عزم في محافظة صلاح الدين. واحتمال ترشحه لرئاسة البرلمان العراقي يبدو قريبا اكثر من اي وقت مضى.
وقال السياسي السني مشعان الجبوري ان اسامة النجيفي و خميس الخنجر مثنى السامرائي و رافع العيساوي ومن معهم وبما يمثلونه من عناوين لن يكونوا جزءاً من “الاطار التنسيقي السني” الذي يسعى محمد الحلبوسي لتشكيله. فيما المعلومات تتحدث عن ان محمود المشهداني وسليم الجبوري وصالح المطلك سينضمون له.
وفي وقت سابق، اشارت صحيفة قريش اللندنية الى مساع سياسية لسحب البساط من تحت اقدام محمد الحلبوسي في مرحلة الاستعداد للانتخابات المحلية في المحافظات، اذ يتحرك سياسيون في الانبار من اجل تحقيق الاغلبية في مجلس محافظة الانبار على طريق التهيؤ للانتخابات البرلمانية المقبلة، وعلى هذا المسار المضاد للحلبوسي، تباحث الشيخ شمس الدين محمد تخرج الكسنزان القادري الحسيني رئيس الطريقة العلية القادرية الكسنزانية في العالم مع جمال الكربولي رئيس تحالف الانبار .
وفي حين قال البيان ان الجانبين بحثا تطور الأوضاع في العراق، لكن ما وراء الستار ، كان التباحث يركز على عقد تحالفات جديدة ترسم خارطة سياسية سنية جديدة.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |