هف بوست عراقي/ لندن: أفادت صحيفة قريش اللندنية، ان مشادة وقعت بين رئيس البرلمان محمد الحلبوسي و وزير الداخلية عبد الامير الشمري بعد هروب رئيس ديوان الاسبق سعد كمبش من سجنه بالمنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، فيما اتصالات تجري بقوة لمنع وصول الهارب كمبش الى تركيا وايران، وسط انباء غير مؤكدة عن اعتقاله.
وتحدثت مصادر عن ان وساطات ساخنة بين قوى سياسية للتوسط لاغلاق قضية كمبش يقودها زعماء محليين، سنة وشيعة، فيما اعلان القبض المزعوم على الهارب، هو لتهدأة الغضب الشعبي.
و التوسط وفق المصادر يجري على غرار انقاذ المتورطين بصفقة القرن، اذ تتحدث المصادر عن أموال تقترب من النصف مليار دولار، بحوزة كمبش سوف تتقاسمها معه القوى التي شاركت في تهريبه ايضا.
وافادت صحيفة قريش اللندنية، ان حكومة محمد شياع السوداني اصيبت بنكسة كبيرة بعد هروب رئيس ديوان الوقف السني السابق سعد كمبش امس من مكان احتجازه المرفّه داخل أحد مراكز الشرطة في المنطقة الخضراء عبر سيارة بيضاء مدنية .
وقالت مصادر شيعية سياسية ان العملية مدبرة في تهريب كمبش فقد جرى ايقاف عمل الكاميرات ومسح ذاكراتها الرقمية، واضافت المصادر ان محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب دخل في مشادة مع وزير الداخلية الفريق عبد الامير الشمري بسبب اوامر بتفتيش بيوت اعضاء في حزب تقدم يرجح وجود صلة لهم في العملية التي يبدو ان المتورطين بها تحركوا بشكل يخترق الحكومة واجهزتها الامنية.
فيما ارسل وزير الداخلية عبدالامير الشمري قوة لتطويق منزل كبش في بعقوبة، الامر الذي اصبح مثار سخرية في التواصل الاجتماعي وكأن الهارب كمبش سيتجه مباشرة الى بيته.
ووفق مراسل -قريش -في المنطقة الخضراء فان الاتصالات جارية بين بغداد واربيل والسليمانية لملاحقة كمبش الذي رجحت بعض المصادر هروبه الى اقليم كردستان العراق في محاولة للهروب الى تركيا او ايران ، وذلك بالاستناد الى صورة التقطها جهاز استخباري لكمبش ظهر فيها يقف في محل بقالة وقربه سيارة تحمل لوحة ار قام منسوبة الى اربيل .
ووفق الصحيفة، فقد طالب مسؤولون بسرعة التحقيق العاجل مع احدى قريبات كمبش التي تشير اليها اصابع الاتهام بصلتها بعملية التهريب، في اشارة الى النائبة كمبش المقربة من الحلبوسي.
و ليس هروب الفاسدين الكبار الموقوفين، جديدا ، فقد هرب أو “نجا” قبله نور زهير ، و هيثم الجبوري وضياء الموسوي وآخرون.
وبعد حادثة تهريب رئيس الوقف السني السابق سعد كمبش، هرب أيضا موقوف اسمه مصطفى علاء حسين يوسف النعيمي، من داخل مركز شرطة الشعب في العاصمة بغداد، والذي تم تهريبه بالتعاون مع مأمور الموقف الذي سهل عملية هروبه من الباب الخلفي للمركز.
ويسأل الباحث داود هشام: لماذا لا نشهد هروب مجرمون من ذوي الدخل المحدود؟ لماذا يقتصر على من يمتلك مال فاسد؟ بمراجعة المشهد منذ ٢٠٠٥ تنوع التهريب من سياسي لوزير كهرباء الى تهريب دواعش بصفقات مالية واليوم يتكرر مشهد فساد رجال من منظومةب هروب الفاسدين ممن اشتروا استثمار إسلامي لفندق غير اسلامي بـ ٤٧ مليار دينار.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
400
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |