هف بوست عراقي : تفيد مصادر ميدانية بان جماعة (أصحاب القضية)، السائرون على نهج التيار الصدري، قبل الانشقاق، يسعون الى تشكيل فصيل مسلح، وكيان سياسي، واختيار مرجعية دينية خاصة.
ودفع ذلك، التيار الصدري، الى اجراءات وقائية، تجنبا لصدام مسلح مع المجموعة الجديدة، التي يعتقد انها تتمتع بالدعم من جهات داخلية وخارجية.
لكن مصادر في التيار الصدري، في تواصل هف بوست عراقي معها، تؤكد ان هذه المجموعة، ليست ذات تأثير، واعدادها محدودة، واعمالها ناجمة عن الجهل والغلو، وان التيار الصدري حرص على توضيح حقيقتها تجنبا للبس.
وتتحدث قراءات عن ان اصحاب القضية، هي نتيجة منطقية لطبيعة البيئة الصدرية، المشبعة بالتقديس لمقتدى الصدر.
وتدفع قضية الجماعة، مقتدى الصدر الى الابتعاد اكثر عن السياسة، والتوجه الى الامور الاعتقادية، فيما هناك من يرجح، ان مستقبل مقتدى الصدر ليس في السياسة، بل في المرجعية لانصاره، وهو ما يشجعه على الابتعاد عن السياسة، وان طموحه المرجعي يفوق كثيرا، طموحاته السياسية.
واصحاب القضية يقولون ان الصدر هو المهدي، وقد دفع ذلك الصدر الى الرفض لما يسببه ذلك من تشويه للتيار.
وفي تويتر ، غردت مؤسسة (مرقد السيد الشهيد الصدر ونجليه الطاهرين) ان الاستعمار في كل العصور ينفث سمومه في ساحة الاصلاح ليحاول اطفاء سراج المصلحين لكن يأبى الله إلّا ان يتم نوره ولو كره الكافرون، في اشارة الى ارتباط اصحاب القضية بجهات خارجية.
لكن الناشط ياسر كريم يقول على تويتر ان اصحاب القضية سببها معممي التيار الصدري فعندما اسمع محاضرة لهم فأني اشك في نفسي بسبب الغلو الذي يتكلمون به …
واستطرد: رسالتي الى السيد مقتدى الصدر ….عليك ان تراجع هؤلاء المعممين …
والمتابع للشأن العراقي علاء الشمري يرى ان هناك تهويلا لان اصحاب القضيه لانهم فصيل مسلح من التيار الصدري وهم على خلاف دائم مع كل الفصائل والاحزاب التي لا تبجل وتعظم الصدر.
و ظهور المذاهب والجماعات الدينية الجديدة في العراق ليست بجديدة وتعود إلى عدة عوامل وظروف، منها الصراعات السياسية والاجتماعية، اذ عانى العراق منذ عقود طويلة من الصراعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية، وكان ذلك يؤدي إلى تدهور الوضع الأمني والاقتصادي والاجتماعي، وتعزيز الاحتياجات الروحية والدينية للناس، وبالتالي، فإن بعض الأفراد يبحثون عن الانتماء إلى مذهب جديد يجيب على احتياجاتهم ويوفر لهم شعورًا بالاتزان والتوازن.
وبعد الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003، تدهورت الأوضاع الأمنية والسياسية والاجتماعية، وزادت معاناة الشعب العراقي، وعانوا من الفقر والبطالة والتهميش، مما أدى إلى انتشار العديد من المذاهب الجديدة التي تعد بالحلول الدينية والروحية لهؤلاء الناس.
ويعيش العالم اليوم في عصر التطور التكنولوجي والانفتاح الثقافي، ويتم تداول المعلومات والأفكار بسرعة كبيرة، ويؤدي ذلك إلى تغيير سريع في الثقافة والمجتمعات، ويساهم في ظهور المذاهب الجديدة والحركات الدينية الجديدة التي تعكس هذا التغيير.
ويعتمد العديد من الجمعات الدينية الجديدة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لأفكارها وجذب المؤمنين الجدد، مستغلة الظروف السياسية والاجتماعية الاستثنائية في العراق، ومعتمدة على أوقات الأزمات.
189
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |