الاستثمار والاستحمار

هف بوست عراقي: رنا عبد الحليم صميدع الزيادي
احزاب مفلسة استنزفت ميزانية الدولة لاثراء اقتصادياتها الحزبية .

العمليات الاستنزافية متنوعة منها مشاريع الاستثمار ..ففي كل دول العالم نظام الاستثمار المستثمر يقدم مبلغا ماليا بقدر مبلغ المشروع يودعه في بنك الدولة ويخصص المبلغ لبناء المشروع وعند الانتهاء وفحص الدولة لجودة المشروع يرد له المبلغ الذي اودعه مع المكافاة وبهذا المبلغ عندما اودع في بنوك الدولة استفادت الدولة من قيمة المبلغ التشغيلية يعني الفائدة المصرفية ريعها يذهب للدولة.

اما في العراق فكل شيء بالعكس الدولة تصرف كامل المبلغ للمستثمر من مال الدولة والمستثمر يسحب المبلغ من بنوك الدولة ويودعه ببنوك اهلية وياخذ عليه فائدة مصرفية يذهب رعيها بجيب المستثمر لا جيب الدولة اضافة يدخل بالمبلغ بمزاد العملة جولات وجولات فيربو المبلغ اضعاف ضعفه قبل ان يقرر المستثمر بيع المشروع لمستثمر اخر او تنفيذه.

لذلك صار من الطبيعي تلكا المشاريع فاي اي مشروع لا ينفذ مالم يشغل مبلغه في مزاد العملة فان رايت مشروعا متلكا تاكد ان مستثمره لازال يضارب بمبلغه في مزاد العملة لتربو اقتصادية ولن ينفذ مالم يصل لرقم بباله يغذي جوعه ..

هذه العملية اثرت العديد من اقتصاديات الاحزاب فطفت على الساحة اسماء رنانة كونت لها مجلسا اقتصاديا برعاية الدولة دون ان تفعل الدولة قانون من اين لك هذا واصبحت هذه الاسماء الاقتصادية تتحكم بالسياسة فتنصب وزير او محافظ او مدير عام وتعزل اخر وتمول حملات انتخابية ومهما انتخب الناخب فالمنتخب هو اداة طيعة لهذه الاقتصاديات.

ومؤخرا اصبحت هذه الاقتصاديات تقود مشاريع تلميع صورتها على حساب خراب صورة الدولة التي ساهمت بخرابها عبر استنزافها بهذه العملية الاحتيالية التي تعمدت الدولة اغفال علاجها قانونيا وتنظيميا وتركت الامر لساحة الاعلام الحر يكشفها للراي العام فيختفي خبر مشروع بخبر مشروع اخر على كبر حجم المبلغ فمتى يغير العراق من سياسته الاستحمارية بالاستثمار ويرحم الاعلام العراقي من اخبار المستحمرين والمستثمرين.

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments