هف بوست عراقي: بعد أن وصف النائب الثاني لرئيس مجلس النواب شاخوان عبد الله، حراك الجيل الجديد بــ(عائلة كبابچي) في اشارة منه الى والد كل من شاسوار و سروة عبد الواحد، ضجت الاراء بين منتقد لهذا الوصف، وبين من يؤيده واغلبهم من انصار الحزب الديمقراطي الكردستاني.
ووالد كل من شاسوار وسروة، كان صاحب مطعم في السليمانية، وقد استغله شاخوان، للحط من قدر حراك الجيل الجديد المعارض.
وفي حين قال الناشط كروان محمد ان الذي يهين مهنة شريفة يرتزق منها الناس، وهي مهنة شعبية معروفة في العراق، لايستحق ان يكون ممثلا للكرد في البرلمان، تطرح NoorAlhuda في تويتر السؤال:
باللهجة الدارجة: “يعني انتي بنت كبابچي الله يرحمه يارب زين هاي الفلوس منين اجتكم فجأة وفتحتوا قناة و تلبسين قندره بالفين دولار ولديكم القصور والمجمعات والاسواق”.
و يعبر سياسيون بشكل شخصي وعاطفي، ما يؤدي إلى فقدان التوازن واللجوء إلى الشتائم والإهانات بدلاً من مناقشة القضايا بشكل منطقي.
و ردت سروة، التي تقضي اغلب اوقاتها في بغداد، الى جانب بعض افراد اسرتها ومنهم شقيق لها يمتلك مجمعا سكنيا في بغداد بالقول “افتخر بانني بنت الكبابجي الكادح ولست ابنة جحش من جحوش صدام ولا انتمي لحزب جلب دبابات صدام على برلمان تأسس بدماء شهداء الكورد ، افتخر بانني لست ابنة من يهرب نفط كوردستان ويسرق قوت المواطن .. نعم انا سروه عبدالواحد الكبابجي وافتخر باسم والدي الذي علمني الاخلاق والمبادىء”.
ومهنة الكبابجي هي شخص يعمل في مجال تحضير وشوي اللحوم والأطعمة على الشواية وتنتشر في المطاعم والمطابخ والمحلات التجارية التي تقدم وجبات اللحم المشوي.
وغرد yousif :ظهر شاسوار سشوارا على التلفزيون، و برهن انه لا يصلح إلا () كبابچي .كان المذيع ينظر اليه بتعجب و لسان حاله يقول : هل هذا (…..) يريد ان يقود شعباً قارع ظلم الظالمين لأكثر من قرن .
وغرد مصطفى ال هاشم @nourain_al: تحقير الناس بهذه الطريقة (كبابچي) دليل وضاعة ودنائة .
والصراع بين بعض الاطراف السياسية العراقية لاسيما الكردية وصل الى مستويات وضيعة وسوقية وهو امر عكسه الجدل بين شخوان وسروة عبد الواحد التي ردت عليه بكلمات عنيفة.
وظاهرة الشتائم والإهانة والسب في الجدالات السياسية هي مشكلة شائعة في العراق و تعكس التوترات والانقسامات السياسية العميقة والعاطفة الشديدة التي تحيط بالقضايا السياسية. يمكن أن تأخذ الجدالات السياسية شكلًا حادًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتؤدي إلى زيادة في استخدام لغة التجريح والسباب والإهانة.
وقال الباحث العراقي المقيم في لندن، عدنان أبوزيد ان استخدام الشتائم والإهانات في الجدالات السياسية لا يؤدي إلى حل المشكلات أو تحقيق التغيير، و بدلاً من ذلك، يؤدي إلى تصعيد الصراعات وزيادة الانقسامات. و الأفضل أن نسعى إلى الحوار المدني المثمر وتبادل الآراء بشكل مهذب ومحترم.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |