سفرات سياحية للخارج من المال العام بالمصرف العراقي للتجارة.. هل تتكرر سرقة بنك الزوية؟

هف بوست عراقي- افادت مصادر خاصة بسفر النائب الاول لرئيس مجلس ادارة المصرف العراقي للتجارة ، مديرة الاعتمادات (ز – ر) الى العاصمة البريطانية لندن، صحة مدير شعبة الاعلام (م خ) في سفرة مصطنعة على انها لامور فنية تخص المصرف لكنها في الواقع سياحية ينفق عليها من المال العام.

المصادر اكدت على ان المبلغ المصروف يتجاوز العشرة الاف باوند داعين حسابات المصرف الى كشف التفاصيل وعدم التغطية على ذلك.

والغريب ان الذين اشتركوا في السفرة ثم عادوا لم يوضحوا الفائدة التي جنوها منها ولا فائدتها فيما يتعلق بسير العمل في المصرف، وبدلا من ذلك راحوا يتحدثون لموظفي المصرف عن الحياة الاوربية والمتعة والترفيه الذي عاشوه هناك.

وقال المصدر انه على افترض ان السفرة هي ايفاد من المصرف بشأن عمله ومنها تطوير الخدمات المصرفية، فما فائدة ان يذهب مسؤول شعبة الاعلام.. وهل سيصدر بيانات من هناك، وما هي مهمته بالضبط سوى السياحة والمتعة مع من المال العام.

المصادر اكدت على ان الاسراف وانفاق المال العام على المصالح الشخصية والملذات مرض خطير يتفشى بين مسؤولين في بنك التجارة العراقي داعين الجهات المعنية لا سيما النزاهة الى التحقيق العاجل.

في جانب متصل،  قالت مصادر رفيعه جدا ان محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق وبخ رئيس واعضاء مجلس ادارة المصرف العراقي للتجارة بسبب تراجع الخدمات المقدمة وتأخر توقيع البريد دخل المصرف.

واجرى محافظ البنك المركزي العراقي زيارة مفاجئة الى مصرف التجارة العراقي (TBI) بعد ورود الكثير من الشكاوى.

وبحسب المصادر التي كانت حاضرة في الاجتماع فأن “العلاق وجه انتقادا لاذعا لمدير المصرف محمد الدليمي واعضاء مجلس الادارة بسبب تعطيل خدمات الزبائن والتأخر في استثمار التقنيات المالية والمصرفية الحديثة.

واشارت الى ان “العلاق تحدث عن وجود شكاوى ضد ادارة المصرف بشأن تعطيل البريد اليومي”.

وهدد العلاق بنقل تلك المشاكل الخاصة بمصرف التجارة العراقي (TBI) على طاولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، والتحرك لفرض الوصايا الكاملة في حال لم تستجب ادارة المصرف وتعالج تلك الاخفاقات.

كما اكدت المصادر ان زيارة العلاق جاءت لتنفيذ البرنامج الحكومي ومعالجة المشاكل المرافقة لعملية الحوالات التجارية داخل المصرف.زز

وكان هف بوست عراقي نشر خبر اللوبي الكبير و الخطير، الذي يخفي ملفات القروض المتلكئة، مقابل عمولات وكومشنات ضخمة يحصل عليها اعضاء لوبي داخل المصرف.

المصدر أكدت على ان الأمر واضح، لانه العمولات الضخمة انعكست على الحالة الماديين لموظفين ومسؤولين في المصرف، حيث ارصدتهم وأموالهم وعقاراتهم وسياراتهم الفخمة، شاهد قطعي على ذلك.

ووجهت المصادر خطابها الى رئيس هيئة النزاهة بتطبيق قانون من اين لك هذا على مدراء الاقسام و نواب رئيس المصرف، عندها سيجد رئيس النزاهة العجب العجاب من فوائد المناصب في المصرف، وكيف تحول بعض الموظفين الكبار فيه الى تجار وسماسرة ، بعد ان تحولت الوظيفة عندهم وسيلة لكسب صفقات الفساد ومنها القروض المتلكئة التي نهبت المال العام.

وحذر مراقبون امنيون و ماليون من تكرار حادثة الزوية المعروفة من جديد في المصرف العراقي للتجارة.

وكان مصرف الرافدين في منطقة الزوية في الكرادة في بغداد قد سرق العام ٢٠٠٩ ، من قبل افراد مسلحين، فيما كشف وزير الداخلية وقتها جواد البولاني عن تورط عناصر من فوج حماية نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي في ذلك الوقت، بالحادث.

وسبب تحذير المراقبين من تكرار الحادثة في المصرف العراقي للتجارة، هو تسلط مسؤولين فاسدين بمستويات مهنية هابطة على المصرف.

و وفق مصادر، فان امور ادارة المصرف متروكة بكل تفاصيلها بيد لوبي ليس من اهل الاختصاص، لكنه صاحب القرار فيه بسبب المحسوبية والمنسوبية .

 

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments