هذا توقيت الغزو الأمريكي

هف بوست عراقي- عدنان أبوزيد

العراقيون على مدى تاريخهم الطويل، لم يحكموا إقليمهم بأنفسهم، منذ الدولة الفارسية، مرورا بالإسلام والحقب المتتالية، حتى الغزو ٢٠٠٣، عدا أطوارا قصيرة.
في حقبة صدّام، حلم اليائسون الشيعة، بالحرب العراقية الإيرانية، كي تحرّرهم.
والسنّة تخيلوا عثمانيين، جدد.
وخلال الحصار، استنجد جلّ العراقيين بأمريكا.
وشاء القدر، أن أمريكا فعلت ذلك، ليس شغفا بهم، بل تحقيقا لمصالحها.
حليمة تعود إلى عادتها القديمة، وتحلم بغزو جديد يطيح بالنظام “الديمقراطي الفاسد”.
يتوسّلون بالمخلّص الأجنبي، لأنهم مقتنعون إن الانتخابات، مهزلة.
أقول: أمريكا لن تحرّك الحديد والجنود من جديد نحوكم، لأنها لن تجد أفضل لمصالحها من الكلِبتوقراطيات المتفسخة.
ودول الجوار، قاطبة، لن تجد أفضل من عراق مفكّك متشرذم.
أي انقلاب لن ينفع بسبب مراكز القوى.
أي ثورة تشرينية جديدة ستقود إلى حرب أهلية.
مستقبلكم: اقطاعيات ذيلية “برعايات” خارجية، تتقاسم النفوذ والنفط، ولا بدّ مما ليس منه بدّ، حتى تتبدل الظروف.

 

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

2008

3 2 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments