هف بوست عراقي- تواصل القوى العراقية الناشئة، فعالياتها وحيويتها للمشاركة بالانتخابات المحلية المقررة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، فيما تتوالى الحملات الاعلامية ضدها، لتصويرها وكأنها واجهة “ديكورية” للأحزاب والقوى المتنفذة، على رغم ان “البعض القليل”، منها يسيل لعابه لإغراءات المال والمناصب التي توعد بها الاحزاب المتنفذة، وقد بات أمرها مكشوفا، وفق مراقبين.
وتتحدث مصادر ميدانية لـ هـ ب ع عن ان ائتلاف الاساس العراقي الذي انطلق بنحو ٢٢ حزبا، ويضم شخصيات سياسية وبرلمانية معروفة، ابرزها النائب الاول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي، والسياسي العراقي زيد الطالقاني، في مقدمة الكيانات التي تستقطب الجمهور، لاسيما الشباب.
ويتحدث مراقبون ميدانيون للحراك السياسي “الشبابي” عن ان الخشية من زيد الطالقاني، تعود الى حقيقة امتلاكه قصة نجاح كبيرة وضعت بصماتها على الواقع العراقي النخبوي والشعبي، الا و هو مركز الرافدين للحوار الذي أضحى انجازا شاخصا حققه الطالقاني بعصامية ومهنية نادرة، و هو ما يعزز نجاحه في العمل السياسي، الامر الذي يخيف القوى السياسية التقليدية لانها تدرك ان تجربة النجاح سوف تتكرر في المضمار السياسي و في مجال تعبئة الجماهير.
وفي العراق، يُرصد توجس واضح تجاه الأحزاب الشبابية generalization وفي مقدمتها ائتلاف الاساس، من قبل الأحزاب التقليدية التي تسعى الى تحييد الائتلاف، وجره الى ساحتها، وفبركة الأخبار للتشكيك باستقلاليته منهجه.
والتوتر بين الأحزاب التقليدية والشبابية، أمر متوقع، وهو نتيجة لاختلاف الرؤى والأهداف السياسية، وإذا كانت الأحزاب الشبابية تحظى بدعم شعبي كبير، فإن الأحزاب التقليدية قد تشعر بالتهديد وتحاول الدفاع عن مواقعها.
ويتألف ائتلاف الأساس من أحزاب جديدة، وكتل لديها نواب في البرلمان العراقي، وبعضها لم يشترك بالانتخابات السابقة، ولكنها تنوي المشاركة في الوقت الحالي.
ويؤمن ائتلاف الأساس المتميز بنخبه المتعددة الاختصاصات والتجارب، بان الطريق نحو التغيير والاصلاح هو عبر المشاركة في الانتخابات لا مقاطعتها، معولا على وحدة الكيانات الجديدة، في حصد نتائج جيدة في الانتخابات.
وابرز الكيانات المشاركة في ائتلاف الاساس، حزب واثقون بقيادة محافظه زيد الطالقاني، وأمينه العام علي الشريفي، وتحالف الأكثرية السياسي، والطموح، والوعد، والرقابة الوطني، والحضارة، وبعض التشكيلات الحزبية المدنية الاخرى التي تشكلت حديثا.
ويحاول تحالف (الرئاسة الوطنية) المستقل الذي يقوده حسين الرماحي، الذي يضم ناشطين ومعارضين، ان يجد له مكانا في ساحة تهيمن عليها الأحزاب التقليدية.
ويضم التحالف حزب (قادمون للتغيير) برئاسة حسين الرماحي، وتحالف (المستقلين والاكاديميين) ويقوده السياسي المستقل ليث شبر، وحزب (اقتصاديون) برئاسة عدي العلوي ، وانضم إلى التحالف أيضا حزب (دعاة الدولة).
ويسعى تحالف “قيم المدني” الى المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، عبر العشرات من المرشحين، معولا على نزاهة الاقتراع، في اشارة الى خشية من التلاعب بالنتائج من قبل القوى المتنفذة.
ويضم تحالف قيم المدني عدة كيانات من بينها الحزب الشيوعي العراقي والتيار الاجتماعي الديمقراطي، و حركة نازل اخذ حقي الديمقراطية، و البيت الوطني فضلا عن نواب كتلة وطن البرلمانية.
ويتحدث الناشط العراقي، كامل حسن، عن انه يعول كثيرا على أحزاب ناشئة تحمل أفكارًا جديدة ومقاربات مبتكرة للسياسة، معتبرا ان السياسيين الأصغر سنا، أكثر انفتاحًا على التغيير و قادرين على تحدي الممارسات أو السياسات التقليدية التي يُنظر إليها على أنها عفا عليها الزمن أو غير فعالة، ويمكن أن يؤدي هذا الدمج في التفكير الجديد إلى مقترحات سياسية أكثر ديناميكية وتقدمية.
ويواجه العراق، تحديات فريدة تؤثر بشكل غير متناسب على الشباب، وتشمل ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، وعدم الحصول على تعليم جيد، ومحدودية فرص المشاركة المدنية، والتمثيل غير الكافي في عمليات صنع القرار، فضلا عن الفساد المريع الذي تمارسه النخب والرؤوس الكبيرة في مؤسسات الدولة.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |
2200