ممثل رئيس الجمهورية أصغر من أن يملأ منصبه.. و يعوض عن النقص بالعنصرية والتطرف

هف بوست عراقي- لا زال امتناع ممثل رئيس الجمهورية عز الدين مجيد،  عن الحديث باللغة العربية خلال مؤتمر صحفي في كركوك، يثير جدلا عن عنصرية هذا المسؤول الجالس على كرسي منصب في الرئاسة الاتحادية، لكنه ملأ المنصب بالعنصرية والحقد والتطرف.

وقاطع الصحفيون كلمة مجيد بسبب امتناعه عن الرد على اسئلتهم باللغة العربية، على رغم انه يمثل رئيس العراق، وليس الأكراد.

وحاول مجيد تبرير موقفه العنصري، وغير المتناسق مع منصبه، الذي يمثل فيه جميع العراقيين، لكن تبريراته لم ترق الى الاضرار المعنوية والاخلاقية التي تركها.

وفي حين واعتبر عراقيون أن موقف مجيد لهو  دليل على عدم احترامه للشعب العراقي، فانه فشل في يتحول الى بطل قومي للكرد، وكان يتوقع ان يصفق له الاكراد، ويبنون له تمثالا، بعدما حاول اللعب على العاطفة “القومية” للشعب الكردي.

وفي بغداد، ومحافظات العراق المختلفة، لا يتحسس العربي من اللغة الكردية، كما ان الكثير من الاكراد يتحدثون العربية، وفي اربيل يتحدث عرب عن انهم لم يلحظوا اية مضايقات في هذا الشأن، ما يدل على ان مجيد اراد ان يوظف موقفه العنصري لاغراض سياسية ودعائية.

وأثار موقف مجيد غضبًا واسعًا في العراق، حيث اعتبره العديد من العراقيين دليلا على  عدم احترامه لمنصبه و للشعب داعين إلى اقالته من منصبه، باعتباره غير جدير بالثقة.

والتعبير عن المشاعر القومية، له مجالاته وفرصه، ويجب ان لا ينعكس على منصب رفيع في الحكومة الاتحادية يمثل العراقيين جميعا.
وبسبب الشعور بالدونية، التي تقود الى اظهار العنصرية الحادة، اندفع مجيد باتجاه عدم استخدام اللغة العربية لانه يشعر بدافع النقص ان نوع من الاستسلام للعرب في كركوك بشكل خاص.

وخبير نفسي واكاديمي معروف فضل عدم الكشف عن هويته يرى ان مجيد امتنع عن التحدث بالعربية، بسبب الجهل المفرط الذي يقود الى التطرف، حيث انه يرى ان التحدث بالعربية وفي كركوك شكلاً من أشكال الإهانة أو الازدراء له، محاولا تعويذ عقدة النقص بالامتناع عن التحدث بالعربية.

واضاف: شخص وصل الى المنصب بالمحاصصة القومية والاثنية والمناطقية، وليس عن كفاءة ومعرفة، فماذا نتوقع منه؟.

اما عن موقف رئيس الجمهورية، فهو كما معهود عنه، في صمت أهل القبور.

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

1998

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments