هف بوست عراقي- قال النائب أحمد الجبوري في حوار تلفزيوني، ان سياسيين عراقيين، يدفعون ملايين الدولارات من أجل ترتيب لقاء مع قادة اقليميين.
وكشف الجبوري عن ان عرضا قدم اليه للقاء زعيم اقليمي مقابل ٣ مليون دولار، لكنه رفض العرض، فيما اكد وزير عراقي “متقاعد” لـ هف ب ع، عن ان ترتيب اللقاءات مع زعماء اقليميين، لايتم عبر القنوات الرسمية للدولة العراقية، مثلما معمول به في الدول الحقيقية، بل عبر العلاقات الخاصة، التي ترتقي الى كونها أقرب الى الذيلية والعمالة منها الى الدبلوماسية ومبدأ التعامل بالمثل بين سياسيي الدول.
واعتبر الوزير المتقاعد ان حديث الجبوري، ليس جديدا، فقد زرعت دول عديدة، سياسيين عراقيين ودعمتهم باعتبارهم اذرعا لها، ينفذون ارادتها ويحافظون على مصالحها.
واضاف: الكثير من السياسيين حين يزورون الدول المجاورة، يلتقون اجهزة مخابرات الدول بصورة سرية، لتمرير المعلومات ورسم السياسات.
ومنذ العام ٢٠٠٣، وتعج الساحة العراقية بالجواسيس والعملاء لدول اخرى، وبعضهم من أقطاب العملية السياسية نفسها، ودوافع ذلك كثيرة منها المنصب و المال اذ يمكن أن يكون هناك دافع مالي قوي وراء تحول السياسيين إلى عملاء لدول أخرى. ويمكن للعملاء السياسيين تلقي أموال أو رشاوى من الدول الأخرى، والتي تستخدم لتمويل حملاتهم الانتخابية أو مصالحهم.
كما تعرض سياسيون للضغط ليصبحوا عملاء لدول أخرى، لامتلاك الدول أدلة على فسادهم وعمالتهم.
وللعملاء السياسيين تأثير سلبي كبير على السياسات الوطنية العراقية ويسهلون أعمال التجسس أو الأنشطة التخريبية .
وقال الوزير المتقاعد: الامر ليس مخفيا، ويمكنك بسهولة تلمس ذلك في الحملات الانتخابية، وفي مشاريع الاستثمار المليارية، مشيرا الى ان ظاهرة العملاء السياسيين هي مشكلة خطيرة تضر بالعراق، الذي لم يشهد مثل هذه الخيانات من قبل.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
|
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |
