هف بوست عراقي- تفجّرت فضيحة جديدة على يد أحد وزراء محمد الحلبوسي، والذي سبق أن أوقفت الجهات الأمنية المختصة، تحريك ملف انتماء شقيقه إلى تنظيم داعش، (اقرأ تفاصيل الداعشي وشقيه الوزير)، لتتصاعد من جديد الدعوات إلى شمول الوزير المقصود وهو وزير الثقافة والسياحة والاثار العراقي أحمد فكاك البدراني، بالتعديل الوزاري كون شخصيته مرتبطة بخيانة الواجب الوظيفي وشرف مهنة التدريس لمنحه شهادات جامعية مزورة حين كان عميدا لكلية السياسة في جامعة الموصل.
وفي التفاصيل “المخيفة”، فان أحمد فكاك البدراني الذي كان عميدا لكلية السياسة في جامعة الموصل، تواطأ مع ثلاثة من اركان عمادة الكلية في اصدار شهادات تخرج، ومنح شهادات بكالوريوس في العلوم السياسية لعدد من الضباط والوجهاء من دون ان يلتحقوا ويداوموا ويمتحنوا في اي مادة دراسية.
واستدعت تداعيات الكشف الجديد، نوابا في البرلمان العراقي إلى النظر بعين الاهتمام لملف الوزير المتضخم، البدراني، اذ إنه ووفق المصادر، فان هؤلاء النواب ينوون الانسحاب، من كتلة الحلبوسي، والانضمام إلى كتل الخنجر أو الكربولي، بعدما شعروا إن سفينة الحلبوسي، تغرق بوزرائها الفاسدين، وفي مقدمتهم البدراني، يوما بعد آخر.

استاذ جامعي عراقي مغترب مقيم في كندا، اصبح موضع ادانة واسعة بين الأوساط الاكاديمية والجامعية، بل إن اكاديميين (يلعنونه) كلما ذكر اسمه، بوصفه متورطا في تصعيد الجهلة ومنحهم عناوين علمية مزيفة، وعلى رأسهم أحمد فكاك البدراني

ما القصة؟

الفكاك وبعد طرده من منصبه عميدا لكلية السياسة في جامعة الموصل، مع عقوبة الإنذار نتيجة الفساد المفضوح، وبدلا من أن يعزل ويهمش ويحال إلى المحاكم كرمته القوى السياسية المتنفذة، وفي مقدمتها رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، بمنصب وزير الثقافة والسياحة، بعد تخفيف العقوبة بمستوى لا يتناسب مع الجريمة المرتكبة وهي خيانة الواجب الوظيفي وشرف مهنة التدريس والتعليم العالي واستخدام الصلاحيات العلمية في تزوير واضح.

وفي تحايل، رمى الفكاك بحكم نفوذه وعلاقاته التخادمية، الملف على معاونته التي توفيت بعد العقوبة مباشرة قهرا وكمدا بسبب توريطها في جريمة ساقها البدراني اليها.
كما إن احد المعاقبين في اللجنة التي منحت الشهادات المزورة، قال لو كانت هنالك عدالة لتم تصعيدي إلى رتبة وزير مثل أحمد فكاك البدراني، ليعكس ذلك مدى الاستهتار الذي احدثه وزير الثقافة الحالي، بالمهنية الاكاديمية والشهادات العلمية.

عمل احمد فكاك البدراني كعادته في الوصولية والانتهازية على التوسط لشطب العقوبة المشينة، وجرى الضغط على قصي الأحمدي رئيس جامعة الموصل لكي يمحو العقوبة عن طريق منح مرتكب جريمة خيانة شرف المهنة، كتاب شكر مصطنع، كوسيلة لشطب العقوبة، ووفق المصادر فان رئيس الجامعة، الاحمدي لم يفبرك الشكر، وانما انتهز فرصة ترقية الفكاك لمنحه شكرا تقليديا  عبر كتاب رسمي لأجل ترقيته العلمية عبر بحوث نسبها لنفسه وتوسط اساتذته القدامى في خارج العراق ليمنحوه الدرجة بعد ان رفض خبراء عدة البحوث لزيادة نسبة النقل فيها على ثمانين بالمائة، غير ان استاذا جامعيا عراقيا مغتربا مقيما في كندا، هب لمساعدة البدراني، وبسبب ذلك، اصبح موضع ادانة واسعة بين الأوساط الاكاديمية والجامعية، بل إن اكاديميين (يلعنونه) كلما ذكر اسمه، بوصفه متورطا في تصعيد الجهلة ومنحهم عناوين علمية مزيفة، وعلى رأسهم أحمد فكاك البدراني.

ولازالت أجواء التعديل الوزاري المرتقب خاضعة لرغبات وضغوط اطراف محددة في الاطار التنسيقي، والقوى السنية المتخادمة معه حيث يحاول البدراني البقاء في منصبه، بعدما شاع عن توثق الجهات مع ما نشره موقع هف بوست عراقي عن ان وزير الثقافة والسياحة، بحكومة السوداني شقيقه داعشي، فيما الجهات المعنية (غامضة) الموقف.
وعلى رغم نشر نوافذ التواصل الاجتماعي، ووسائل الاعلام ومنها هف بوست عراقي عن سيرة وزراء في حكومة السوداني ينحدرون من اوساط تغلغلت في تنظيمات الإرهاب، الا إن السلطات الامنية العراقية، على ما يبدو تجاهلت التدقيق في المعلومات الخطيرة المؤكدة التي تكشف عن إن شقيق وزير الثقافة والسياحة والاثار، أحمد فكاك أحمد حمد البدراني، هو داعشي متنفذ في التنظيم.
ومثل هذا التجاهل الخطير، يعطي مثالا على مسار الدولة، الذي سيؤدي إلى انهيار النظام السياسي، طالما إن المعلومات الأمنية الخطيرة، مصيرها التهميش، وهو أمر ليس بمستغرب إذا أصبحت المصالح الحزبية والمناطقية والتخادمية، فوق مصلحة الوطن.

شاهد ايضا:

ما الفرق بين وزير الثقافة أحمد الفكاك و سعدون الساعدي؟

ما الفرق بين وزير الثقافة أحمد الفكاك و سعدون الساعدي؟

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

997