هف بوست عراقي- اكدت مصادر مطلعة على التعاملات المالية وكواليسها الخلفية، ان رغد، ابنة الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين، الذي اطاح به الغزو الامريكي للعراق العام ٢٠٠٣ تتلقى إيجارات شهرية لعقارات كثيرة في بغداد وترسل لها الى حيث تقيم في العاصمة الاردنية، عمان.
وافادت المصادر، ان شبكة التحويل المالي “شبه السرية” والحذرة في نشاطاتها المالية، تتألف من أولاد حنا، الشركاء السابقين لعدي صدام حسين، ورجال الاعمال المتنفذين في النظام السابق.
و قال المصدر انه وعلى رغم صدور قرار الحكم بالحبس 3 سنوات، على أولاد حنا، الا انهم يتمتعون بوضع خاص ومريح داخل السجن الشكلي، الذي هو عبارة عن فندق خمس نجوم ، ومتاح لهم ادارة كل نشاطاتهم المالية، بما فيها الصفقات.
واضاف المصدر ان جزءا من هذه الفعاليات المالية هي تحويل وارادات العقارات (المسجلة باسم هيلين زوجة نزار حنا شكلا فيما هي لعدي صدام ) الى رغد المقيمة في الاردن، عن طريق مصرف أهلي عبر تعاملات مالية، حذرة ومعقدة.
ووفق المصدر، فان جهات متنفذة تعلم بالامر، لكنها تتستر عليه مقابل حصولها على عمولات ورشاوى من أولاد حنا.
وأولاد حنا، هم شركاء لعدي صدام في 45 عقاراً ومسجلة باسم هيلين زوجة نزار حنا التي كانت سكرتيرة عدي الخاصة.
وأولاد حنا متهمون باختلاس نحو 185 مليون دولار من الدولة، وقد عرّضهم ذلك الى المسائلة القانونية.
جهات متنفذة تسعى الى تسوية ملف أولاد حنا
ويواجه القضاء العراقي اختبارا حقيقيا في ظل الضغوط التي تمارس لنقض الحكم الصادر بحق المتهمين الثلاثة أولاد حنا من محكمة جنح الكرخ بعد اختلاسهم نحو 185 مليون دولار .
وتعمل جهات متنفذة وبعد ان قبضت رشاوى من المبلغ المنهوب من المال العام، بالضغط على القضاء من أجل نقض الحكم الصادر بحقهم .
ما القصة؟
بعد سقوط نظام صدام حسين في عام 2003، استولت قوى سياسية مختلفة على عقاراته وأموله في العراق. ومن بين هذه القوى:
لحكومة العراقية: قامت الحكومة العراقية، بقيادة رئيس الوزراء آنذاك إياد علاوي، بتأسيس هيئة خاصة لحصر وإدارة أموال وممتلكات صدام حسين وعائلته. وقد قدرت الهيئة أن إجمالي هذه الأموال والممتلكات يتجاوز 100 مليار دولار.
قوى متنفذة: استولت العديد من القوى المتنفذة الشيعية والكردية، والسنية على عقارات صدام حسين وأموله في المناطق التي كانت تسيطر عليها.
لأفراد والجماعات الخاصة: * استولى بعض الأفراد والجماعات الخاصة على عقارات صدام حسين وأمواله، ومن بينهم اولاد حنا ، وتجار استولوا على اموال صدام، ومن بينهم سياسي سني كان تاجرا ثم اصبح زعيما سياسيا.
وقد أدت هذه الاستحواذات إلى جدل واسع في العراق، حيث اتهمت الحكومة العراقية بأنها لم تفعل ما يكفي لمنع الاستيلاء غير القانوني على أموال وممتلكات صدام حسين.
وفي عام 2011، أصدر البرلمان العراقي قانوناً ينظم إدارة أموال وممتلكات صدام حسين. وقد نص القانون على إنشاء هيئة جديدة تسمى “هيئة إدارة أموال وممتلكات صدام حسين وعائلته”، تكون مسؤولة عن إدارة هذه الأموال والممتلكات بطريقة شفافة وعادلة.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
|
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |
