فائق الشيخ علي من ابن العراق (الفار) .. إلى ابن الكويت (البار)

هف بوست عراقي ( الحقيقة القاسية.. تجرح) – د. سنان السعدي

لا يختلف اثنان على شعبية السيد فائق الشيخ علي وتأثيره في المجتمع العراقي، مما دفع القنوات الفضائية لتتسابق فيما بينها من أجل اللقاء به لاسلوبه الشعبوي في طرح أفكاره التي يلتهمها بسطاء الشعب العراقي بنهم، فضلا عن النخبة، لاسيما فيما يتعلق بالفساد والفاسدين والمفسدات والمفسدين ومن تبعهم إلى يوم الدين ، مما يحقق لهذه الفضائيات مشاهدات بالالآف.

قد نتفق معه فيما يطرحه حول الفاسدين وصفقاتهم والجهات التي تتحكم بهم، فهو قد عاش الدهاليز المظلمة وقد واكب الكثير من رجال المعارضة منذ عام ١٩٩١، فضلا عن تعامله مع المخابرات الدولية قبل احتلال العراق عام ٢٠٠٣ حاله حال غيره الذين كانوا يعارضون النظام السابق، لذلك هو يتحدث بملء الفم الى درجة التندر عليهم؟
وأغلبهم لا يستطع الرد بشكل مباشر او يتجنبه خوفا من سلاطة لسانه العابر للخطوط الحمراء؟ وعدم أثارته والاكتفاء بالنزر القليل من الفضائح.
فائق الشيخ علي دائما يقتنص انصاف الفرص للتنكيل بخصومه من الساسة العراقيين وأتهامهم بالخيانة والتبعية لدول الجوار، وهو محق في بعض الأحيان، غير أنه يختفي عن الظهور في كل مشكلة تثار بين العراق والكويت هنا يجب علينا التوقف؟؟؟

الكويت التي بدأت ترى نفسها مثل القطة التي تنظر الى المرآة فترى نفسها أسد متناسية من هو العراق ومن هم أهل العراق الذي يحبون الموت حد العناق.
لم نرى منه موقفا عراقيا اصيلا تجاه الاطماع الكويتية تجاه العراق ( يال سخرية القدر)؟ ولم نرى منه موقفا من سرقة الكويت للنفط العراقي عن طريق عمليات الحفر المائل. لم نرى منه موقفا تجاه الجزر المصطنعة التي أنشأتها الكويت في مدخل الخليج العربي للعراق للتضيق على أطلالة العراق البحرية وخنقه اقتصاديا وجغرافيا . لم نرى منه موقفا في الاطماع الكويتية في ام قصر والتجاوزات الحدودية. ولم ولم ولم لكل ما له علاقة بالانتهاكات الكويتية بحق العراق آخرها مشكلة اتفاقية تنظيم الملاحة في خور عبد الله التي تمثل اخس صفقة سياسية في تاريخ العراق ! التي باع خلالها بعض النفر الضال حقوق وحدود بلاده التي كانت قد سورت بسور من الدم لعقود طويلة. هذه الصفقة

ان كشفت ستطيح برؤوس قد اينعت واعتقد قد حان وقت قطافها.
ابا أروى كلنا نعلم مدى ارتباطك بالكويت ولقوة ذلك الارتباط سبق وأن رشحت بأن تكون سفيرنا في الكويت من أجل الاستفادة من علاقتك القوية بالكويت. لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن؟

سيدي الكريم لم يعد هناك في العمر بقية ارجع الى حضن وطنك الدافئ واعتزل لعب دور ( ابن الكويت البار) ؟
يوما ما ستكسف الكويت ارواقها، وسيعلم الشعب العراقي من هم الذين باعوا العراق وأهله للكويت مقابل ثمنا بخس. وعلى قول واشقائنا في مصر الكنانة ( أظهر وبان عليك الأمان) وقل للكويتيين كفى طمعا بنا اعرفوا حجمكم انتم أمام العراق. عندها سوف يعطيك العراق أكثر مما أعطاك غيره، وهو ان تدفن فيه بشرف تاركا خلفك ذكرى جميلة. وهي هنا يرقد السياسي الشريف فائق الشيخ علي الذي وقف صامدا بوجه الظالم والفساد. هنا يرقد من كان رمحا في صدور من حاول التطاول على سيده العراق ( الفاتحة)

سياسي  مستقل

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

1997

5 1 vote
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments