نيويورك تايمز: الجيل الثاني من السياسيين العراقيين يدركون إرادة الشارع في التغيير

هف بوست عراقي: تمكن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني في حضوره في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك من استثمار الفرصة في إعلام المجتمع الدولي بـ “الإنجازات”، المتحققة في العراق، وفي كسب الدعم لقضايا معقدة وبالغة التأثير على العراقيين، وابرزها ملفات الطاقة والدولار والاستثمار، فيما تراجع الملف الامني تحت تأثير تصاعد قدرة العراق على حماية نفسه وتحقيق الاستقلالية الدافعية في الوقت القريب العاجل.

والملاحظ ان الصحف الامريكية ركزت على قول السوداني بإنّ بقاءه في الداخل طوال فترة حكم النظام السابق، مكنه من “معرفة ما يريده العراقيون”،بحسب حديثه مع صحيفة نيويورك تايمز، وهو أمر مهم يتيح له “تحجيم الفساد”،  وتوفير الامن، ورفع وتحسين الواقع المعيشي والخدمي.

وتحدث السوداني بصراحة واضحة عن ان قضية المختطفة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف تضر بسمعة العراق.

وحول الفساد، يقول السوداني، إنّه “واقعي ولن يدعي أنّه سيقضي عليه تمامًا”،  لكن هناك ” إرادة حقيقية وعدم تردد في محاسبة أي شخص متورط في الفساد”.

وافادت صحيفة نيويورك تايمز، ان السوداني هو أول زعيم عراقي منذ الغزو الأمريكي في عام 2003 يقضي حياته كلها داخل البلاد،وبالتالي فهو أكثر قدرة على فهم ما مر به العراقيون، وإجراء تغييرات.

وتقول الصحيفة ان محمد شياع السوداني لم يفر أبدًا من العراق، على الرغم من أن صدام حسين أمر بإعدام والده وغيره من أقاربه المقربين.

يقول السوداني: “أنا نتاج مؤسسات الدولة، وأنا أفهم المواطنين وأولوياتهم”. ووصف نفسه بأنّه جزء من “الجيل الثاني” من السياسيين في مرحلة ما بعد صدام حسين، وقال إنّ أولئك الذين لديهم خلفيته كانوا أقرب إلى الناس وفهموا أنّ “الشارع يريد التغيير”.

إنّ تقييم سوداني ناتج عن 20 عامًا من شغل وظائف حكومية، من رئيس البلدية إلى الوزير. وخلال ذلك الوقت، تمكن من كسب العراقيين من جميع المشارب السياسية تقريبًا، وظهر على أنّه صريح – بل جاد – وعملي.

ويتمتع السوداني بخبرة واسعة في العمل الحكومي، حيث شغل العديد من المناصب الوزارية والحكومية، والقدرة على التفاوض والتواصل وهو ما ساعده في بناء علاقات جيدة مع مختلف الجهات الفاعلة في العراق.

وتعهد السوداني بإجراء إصلاحات اقتصادية وسياسية عبر تحسين الخدمات العامة ومكافحة الفساد وتعزيز الديمقراطية.

 

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

2997

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments