القضاء العراقي أمام إختبار رفض نقض الحكم بحق أولاد حنا المتهمين بنهب العقارات والمال العام

هف بوست عراقي ( الحقيقة القاسية.. تجرح) – رصد موقع هـ ب ع حملة اعلامية واسعة تقف الى جانب أولا حنا المتهمين بسرقة مئات المليارات من المال العام، تنظمها جهات وشخصيات مقيمة في العاصمة الاردنية عمان، فيما قالت مصادر ان هذا النشاط يرتبط بابنة الرئيس العراقي الاسبق، رغد صدام حسين، التي تسعى عبر العلاقات والاموال الى انقاذ اولاء حنا، شركاء شقيقها عدي صدام السابقين في الشركات والعقارات حيث تتلقى رغد  إيجارات شهرية لعقارات كثيرة في بغداد وترسل لها الى حيث تقيم في العاصمة الاردنية، عمان.

و بعد صدور قرار محكمة جنح الكرخ بحبسهم لمدة ثلاث سنوات هرعت جهات في الداخل والخارج  الى نقض الحكم القضائي بالتوازي مع العمل على تسقيط الطرف الضحية .

وتؤكد المصادر على ان هنالك مماطلة واضح في حسم الحكم على اولاد حنا استجابة لضغوط سياسية واغراءات فيما الامل في ان القضاء العراقي سيكون بعيدا عن ذلك ضمانا لنزاهته وتاكيد لمصداقيية المؤسسة العدلية في العراق التي سيتم البرهان عليها من خلال انزال العقوبة باولاد حنا لردع كل من تسول له سرقة اموال العراقيين.

واكدت مصادر مطلعة على التعاملات المالية وكواليسها الخلفية، ان رغد، ابنة الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين، الذي اطاح به الغزو الامريكي للعراق العام ٢٠٠٣  تتلقى إيجارات شهرية لعقارات كثيرة في بغداد وترسل لها الى حيث تقيم في العاصمة الاردنية، عمان.

وافادت المصادر، ان شبكة التحويل المالي “شبه السرية” والحذرة في نشاطاتها المالية، تتألف من أولاد حنا، الشركاء السابقين لعدي صدام حسين، ورجال الاعمال المتنفذين في النظام السابق.

و قال المصدر انه وعلى رغم صدور قرار الحكم بالحبس 3 سنوات، على أولاد حنا،  الا انهم يتمتعون بوضع خاص ومريح داخل السجن الشكلي، الذي هو عبارة عن فندق خمس نجوم ، ومتاح لهم  ادارة كل نشاطاتهم المالية، بما فيها الصفقات.

واضاف المصدر ان جزءا من هذه الفعاليات المالية هي تحويل وارادات العقارات (المسجلة باسم هيلين زوجة نزار حنا شكلا فيما هي لعدي صدام ) الى رغد المقيمة في الاردن، عن طريق مصرف أهلي عبر تعاملات مالية، حذرة ومعقدة.

ووفق المصدر، فان جهات متنفذة تعلم بالامر، لكنها تتستر عليه مقابل حصولها على عمولات ورشاوى من أولاد حنا.

وأولاد حنا، هم شركاء لعدي صدام في 45 عقاراً ومسجلة باسم هيلين زوجة نزار حنا التي كانت سكرتيرة عدي الخاصة وهم متهمون باختلاس نحو  185 مليون دولار من الدولة، وقد عرّضهم ذلك الى المسائلة القانونية.

ويواجه القضاء العراقي اختباراً صعباً بعد ورود معلومات عن وجود محاولات لاخراج الثلاثي(نزار ورامز ونمير أولاد حنا) الذي حكم عليهم بثلاث سنوات سجن مشدد وفق المادة 456 على خلفية الاستحواذ على مبلغ 185 مليون دولار من مصرف TBI.

وحذر خبراء قانون  من أن حصول ذلك يعني التشجيع على سرقة الموال العام وأموال المواطنين العراقيين ايضا.

و لعب نزار حنا الملقب بـ(الحوت) دوراً كبيراً في الاحتيال على المال العام وآخره الاستحواذ على مبلغ 185 مليون دولار  من المصارف العراقيية.

وفي تاريخ النهب ، فان  نزار حنا تمكن من اقناع عدي صدام من خلال زوجته الهندية التي عملت سكرتيرة خاصة لعدي صدام حسين من تحويل 42 عقاراً في بغداد في مناطق ذات امتيازات تجارية عالية باسمها فضلاً عن تسجيل مركزين للشرطة وهما مركز شرطة المنصور ومركز شرطة السعدون باسم المتهم السارق المحكوم عليه بالسجن(نزار حنا).

و احتال نزار حنا على السلطات في كردستان بجلب وصولات مزورة تقدر بـ35 مليون دولار وهو مبلغ ضخم في حينها مقارنة بالوقت الحاضر ، وتمت السرقة تحت ذريعة شراء اجهزة ايطالية لمعمل بيبسي اربيل ، وبعد ان علمت الشخصيات الكردية المتشاركة مع بالسرقة والاحتيال قامت بانهاء الشراكة معه ، ليقوم نزار حنا بالتودد في احضان أحد الشخصيات في كردستان الذي وفر له الحماية الكاملة بعد ان قدم له هدية قدرها 7 ملايين دولار من الأموال التي سرقها من المصرف العراقي للتجارة البالغة 185 مليون دولار.

وقام نزار حنا  بالاستحواذ على العشرات من منازل المواطنين والممتلكات التجارية تحت غطاء الاستثمار .

وبحسب المعلومات  فان هناك العشرات من المواطنين تقدموا بطلب الشكوى في محاكم اقليم كردستان مجدداً أملين بقبولها بعد ان تحقق القضاء العادل في بغداد باصداره الحكم ثلاث سنوات اثر سرقة أموال الدولة البالغة 185 مليون دولار.

ورغم ان ملف أولاد حنا اصبح قضية رأي عام ، فان محاولات تجري على القضاء العراقي من شخصيات نافذة بتسوية الملف واخراجهم من السجن من دون دفع المبلغ المسروق من المال العام البالغ 185 ، أو دفع 10 بالمئة فقط من اجمالي المبلغ.

ويقول مختصون ان ملف نزار حنا واخوانه اصبح ملفاً دولياً وأي تهاون في هذا الملف من دون استرداد حق الدولة سيعني رصاصة الرحمة في موثوقية القضاء العراقي وعدالته وسيشجع الاخرين على التجاوز على حرمة أموال الدولة ما قد ينذر بخروج مظاهرات غاضبة من قبل العوائل المتضررة من احتيال اولاد حنا.

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

2998

5 1 vote
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments