محللون: العبادي ارتقى بالكاظمي لأسباب واهية.. وكلاهما يشوشان على السوداني

هف ب ع –  على مدى الأسابيع الماضية، دار جدل حول تصريحات رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، ومواقفه السياسية في الفترة القريبة الماضية. هـف ب ع يؤشر على المواقف في ثلاث اراء:

المحلل السياسي عباس العرداوي  قال أن الكاظمي دفع ملايين الدولارات للتشويش على منجز السوداني في نيويورك، فيما قال الكاتب زيد العيسى أن المبررات التي ساقها العبادي لتبرير تعيين الكاظمي رئيسا لجهاز المخابرات تؤكد مسؤليته حصريا عن هذا التعيين الذي فتح الباب على مصراعيه لان يصبح رئيسا للوزراء.

وقال ان المبررات التي ساقها العبادي هي ان الكاظمي موجود في العملية السياسية، وله علاقات متينة مع معظم الكتل، وهو أقل شخصية تم الاعتراض عليها، وأن الكل يريد هذا المنصب.

واستطرد: بالرغم من ان العبادي ينفي ان تكون لاجهزة الامن الامريكيه دور مباشر في تعيين الكاظمي و لكن يجب ان لا ننسى ان العبادي جاء الى رئاسة الوزراء بمباركة امريكية و الاهم من ذلك بمباركة سعودية  التي لم تكن في ذلك الوقت تعترف بالعملية السياسية كلها و ترفض فتح سفارة في العراق منذ 2003 ، معتبرا ان قيام العبادي بتعيين الكاظمي رئيسا للمخابرات كان نزولا عند رغبة السعوديه و رسالة تطمين و ترضية و شكر لها على مقابل فتح سفارتها في 2016 .

الكاتب سعد البصري، قال ان علاقة العبادي لا تزال قوية بالكاظمي وعلى تواصل مستمر، وان العلاقة العائلية كانت وحدها السبب في دعم العبادي للكاظمي،  وهما يتحينان الفرص لكسب المعركة السياسية اذا سنحت الظروف، معتبرا ان علاقة الكاظمي بايران لاتزال جيدة، وتستفيد منه في بعض الملفات كوسيط.

وعد الباحث خالد العرداوي، تصريحات  العبادي، حول إقليم كردستان واتفاق تشكيل الحكومة، دعاية انتخابية مبكرة، ودليل على وجود اختلاف حقيقي في وجهات النظر بين أطراف الإطار الشيعي، التي قد تتطور لاحقا الى مزيد من التقاطعات والانقسامات.

لكن المحلل السياسي  عصام حسين، يرى ان التصريحات الأخيرة للعبادي، هي قناعة شعب كامل، يعتقد أن هذه الطبقة السياسية غير قادرة على إدارة البلاد، وأن حجم الصراعات الموجودة ليست من أجل بناء البلاد، وإنما من أجل بناء الأحزاب للسيطرة .

وأوضح، “لذلك، ما تكلم به العبادي ليس خجولاً، وإنما إعلان صريح وواضح بأن الأسلوب الذي تُدار به الدولة هو أسلوب عصابات، بمعنى أن هناك قوة مسلحة هي التي تتحكم بالإرادة والقرار السياسي والاقتصادي بالفتات وليس بالثروات التي تسيطر عليها أميركا حالياً”.

وخلص إلى القول “لذلك ما يحدث هو صراع عصابات وليس صراع من أجل الدولة، وإلا كان التعامل مع الجانب الأميركي أو مع جوانب التدخلات الإقليمية بحزم، على اعتبار أن هذه الثروات عراقية، وهم ملزمون بالدفاع عن هذه الثروات، حتى وإن كان ذلك يكلفهم خسارة مناصبهم”.

( الحقيقة القاسية.. تجرح)

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

2003

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments