هف ب ع – بريدنا أوتوماتيكي، رأيكم أولوية: فشل المتظاهرون التشرينيون مرة أخرى في تظاهراتهم، الأحد، لتضاف إلى سلسلة النكسات التي اصابتهم على مدى السنوات الماضية بعد العام ٢٠١٩.
وفي حين حشّد الداعون للتظاهرة، مريديهم في المدن العراقية، للعودة مجددا إلى ساحة التظاهرات، واستعادة الزخم، لكن النتيجة، كانت اعدادا قليلة من المتظاهرين، الذي سرعان ما تبعثروا، فيما أظهرت صورة، عمال النظافة في بغداد ينظفون الساحة بعدما انسحب المحتجون.
وحقيقة الأمر، إن عملية الكنس التي تعمدت الجهات المعنية الاستعجال فيها، ليس لأجل كسح المخلفات، بل لإفهام المتظاهرين والرأي العام، بان التظاهرات فشلت، وان لا مكان لها بعد الان في ساحة التحرير.
واعترف المعارض السياسي بشير الحجيمي ضمنيا بالفشل، قائلا إن ثورة تشرين العظيمة تعرضت الى طعنة غادرة وخيانة للعهد والمواثيق من قبل ضرغام ماجد الذي وضعنا فيه كامل ثقتنا.
وقال انه وبعد الاجتماع الذي عقدناه معه وتعهد امام الله ان ينصر الثورة ويشارك في تظاهرة اليوم تفاجئنا بعدم حضوره وتعمده خذلان الثوار وتنكره للعهود والمواثيق.
وقال الناشط علي الابراهيمي، لـ هـ ب ع، إن اغلب الأحزاب والكيانات التي تحمل شعارات تشرين لم تشارك لانها باعت نفسها للمناصب والدولار وارتمت في أحضان القوى المهيمنة.
لكن ناشط سياسي، اعتبر إن التظاهرات الفاشلة اليوم هي شهادة نجاح للقوى المهيمنة على العملية السياسية، بأنها نجحت في إزالة آثار تشرين بشكل نهائي.
ويأتي تقلص عدد المتظاهرين إلى عدة عوامل، منها الفساد السياسي بين قادة المتظاهرين انفسهم، مما أدى إلى فقدان المتظاهرين الثقة فيهمـ، فضلا عن الإحباط لدى الكثير من الناشطين الذي فضلوا عدم المشاركة.
وقال ناشط مدني تشريني لـ هـ ب ع وفضل عدم الكشف عن اسمه، إن دولارات القوى السياسية اثّرت على الكثير من قادة الانتفاضة.
وتابع: قادة الانتفاضة تلقوا أموالاً “سياسية”، مقابل التخلي عن مطالبهم.
( الحقيقة القاسية.. تجرح)
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |
2009