هف ب ع – بريدنا أوتوماتيكي، رأيكم أولوية: يراقب خبراء ماليون، بقلق، استحواذ المصرف الأهلي العراقي، على نحو 80 بالمئة من حصة المصارف الأهلية من الدولار من البنك المركزي عبر جهات متنفذة، مشيرةً إلى أن المصرف يحصل على أكثر من حصته المقررة من الدولار وذلك بضغط الجهات المتنفذة في البنك المركزي.
وارجع الخبراء ذلك إلى سهولة التحويل الذي يمتلكه المصرف الأهلي إلى الأردن ودول أخرى.
وادى ذلك وفق خبراء، إلى استحواذ المصرف الأهلي على حصة الأسد من الحصص المقررة للمصارف، بدعم من الجهات المتنفذة في البنك المركزي، التي تمرر عمليات تهريبها للدولار عبر هذا المصرف الذي لديه شراكات وتعاملات مالية مشتركة مع بنوك في الكويت وقطر والأردن ودول أخرى، ما يعني إن لدى المصرف مراسلين في الخارج، يسهلون عمليات تهريب الدولار.
وقال خبير مصرفي في تواصل مع هـ ب ع إن الجهات المتنفذة التي تريد تهريب الدولار، جعلت
من المصرف الأهلي، ومراسليه وشراكاته في الخارج، وسيلة لتحقيق غاياتها، فشرعوا في تعزيز حصة المصرف من الدولار والتي تبلغ نحو 150 مليون دولار أسبوعيا اي 600 مليون دولار شهرياً.
يضيف الخبير إن المصارف العراقية الأخرى تتعرض لحرب ممنهجة وواضحة من خلال تقليص حصتها من الدولار ومنحها لمصارف تمتلك نفوذ وعلاقات مع مسؤولين في المصرف وهو في تحدي واضح لتوجه الحكومة لدعم القطاع المحلي.
وأوضح الخبير، إن البنك الأهلي لا يحتاج إلى مراسلين مثل المصارف العراقية الأخرى التي تضطر ان تتعامل عن طريق الفيدرال، والذي بدوره يبحث عن مصرف كمنفذ للتحويل، وهكذا تدخل في العملية سلسلة من المصارف في عملية معقدة لا يعاني منها المصرف الأهلي.
الخبراء المصرفيون في تواصلهم مع هـ ب ع يرون أن استحواذ المصرف الأهلي العراقي هو احتكار يمارسه البنك المركزي العراقي لصالح هذا المصرف داعين حكومة محمد السوداني المحاربة للفساد وتهريب العملة إلى إجراءات رادعة لهذا المصرف.
ووفق الخبراء، فان مثل هذه التعاملات المالية المريبة التي تسهل خروج الدولار إلى الخارج
تستنزف الدولار من السوق العراقي وتتسبب في ارتفاعه
و ظاهرة احتكار مصرف معين مثل المصرف الاهلي للدولار في العراق، ظاهرة خطيرة لها آثار سلبية على الاقتصاد العراقي، حيث تؤدي إلى ارتفاع سعر صرف الدولار، وزيادة التضخم، وزيادة أعباء الاستيراد، وتقليص قدرة المستثمرين المحليين على المنافسة في الأسواق العالمية.
كما إن وجود حظوة لهذا المصرف لدى البنك المركزي العراق يعني حصوله على أكبر من الدولار من البنك المركزي، ما يعطيه ميزة في السوق ليست من استحقاقه.
الحلقة القادمة: كيف يهرّب الدولار إلى الخارج عبر المصرف الاهلي العراقي
( الحقيقة القاسية.. تجرح)
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |
2009