هــ بــ عــ – : كشف موظفون في المنافذ الحدودية والجمارك في تواصل مع هـ بـ عـ، عن إن السيارات (الساقطة الموديل) تدخل إلى العراق، على شكل قطع غيار، في تنسيق مع أعلى المسؤولين في المنافذ والجمارك، الذين يتلقون العمولات، التي تدر عليهم عشرات الالاف من الدولارات شهريا.
وتتكدس المئات من السيارات في محيط جمارك البصرة بعدما هُرّبت، بتنسيق بين تجار ومسؤولين في الحكومات المحلية، وفي الجمارك والمنافذ.
وقال موظف كبير يعمل في الجمارك إنه يتم تسجيل البضائع على انها قطع غيار فيما هي في الواقع سيارات ممنوع دخولها إلى العراق.
وقال إن نحو أربعة آلاف سيارة دون الموديل، سجلت في دوائر المرور في الفترة القريبة الماضية، مثل الملكة والماجستا والمارسيدس والتاهو، بموديلات ٢٠٠٧ و ٢٠٠٦.
وكشف عن ان تغيير الأكواد للسيارات يجري بشكل مستمر وبعلم المسؤولين الكبار.
وفي حين وجّه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني باستكمال المرحلة الأولى من أتمتة الجمارك والربط الشبكي، فان المصدر المتواصل مع هـ بـ عـ، يقول ان المسؤولين الفاسدين سيحاولون عرقلة المشروع.
وتحدث الموظف عن ان المستوردين يقومون بتزوير بيانات السيارة، مثل الموديل أو سنة الصنع، لتتوافق مع الشروط التي يفرضها القانون العراقي ثم تشحن السيارات بطريقة غير شرعية عبر المنافذ الحدودية، دون المرور بالإجراءات الجمركية المطلوبة.
ويستلم مسؤولو الجمارك الرشاوى بعشرات الالاف من الدولارات في المنافذ والكمارك الحدودية للتغاضي عن دخول السيارات الساقطة وتحت الموديل.
وقال ان على الجهات الرقابية، متابعة تضخم أموال المسؤولين في الجمارك والمنافذ الحدودية الذين يخشون انكشاف أمرهم فيسجلون الممتلكات بأسماء أقارب لهم.
ويعتبر فساد المنافذ والجمارك الحدودية أحد الأسباب الرئيسية لدخول السيارات الساقطة وتحت الموديل إلى العراق. ويؤدي هذا الفساد إلى الإضرار بالاقتصاد العراقي، حيث يحرم الحكومة من إيرادات الرسوم الجمركية، ويؤدي إلى انتشار السيارات الساقطة وتحت الموديل في السوق العراقية، مما يشكل خطرا على السلامة العامة.
ويوجد في العراق حوالي اربعة عشر مركزا جمركيا تتوزع بين المنافذ الحدودية والمناطق الحرة التي يسمح بإدخال المواد لها دون تحصيل الرسوم الجمركية لحين إخراجها من هذه المناطق. معظم هذه المراكز هي مراكز برية أو مناطق حرة.
وينشر هـ بـ عـ، في الوقت القريب القادم، أسماء ضباط وموظفين كبار متورطين في تهريب السيارات إلى داخل العراق.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |
3009