الزرفي يدفن ملفات الماضي في مقابر النجف بعد عودته اليها برداء المدنية

هــ بــ عــ  – قال مراقبون سياسيون في النجف، ان السياسي العراقي عدنان الزرفي، قرر خوض الانتخابات المقبلة، بقائمة منفردة، من دون عقد اي تحالفات، لأنه يعتقد ان علاقاته السياسية ومصالحه مع القوى المتنفذة تجعله في غنى عن الائتلاف مع أي جهة.

واعتبر ناشط سياسي معروف، ان الزرفي قدم مرشحين ضعفاء لا حضور لديهم في النجف، ما دفعه إلى ان ينزل بنفسه كعضو في مجلس النواب، إلى انتخابات مجلس المحافظات وترأس قائمة الوفاء للنجف من اجل ان يرفع حظوظ قائمته، فيما يخشى الزرفي من الفشل في الحصول على مقاعد كما في السابق والبالغة تسعة لقائمة الوفاء للنجف.

واعتبر الناشط السياسي ان الزرفي يسوّق نفسه وقائمته بصفة المدنية، وهو أمر مخالف للواقع، لانه محسوب على الطبقة السياسية “القديمة” ومن المجربين، كما انه في ماضيه بعيد عن التيارات المدنية، لكنه على ما يبدو يحاول ركوب الموجة، من اجل استمرار وجوده السياسي وتحقيق طموحاته.

وكشف مراقب سياسي لمسارات التحالفات في النجف عن ان قوى إسلامية ومدنية تتنافس في النجف، وان هناك قوائم جديدة لكنها تعتبر ظلا للأحزاب التقليدية، كما توجد قائمة تمثل متظاهري تشرين، فيما هناك أحزاب جديدة، تؤمن بالمدنية، ولها اتباعها ونشاطاتها، الثقافية والسياسية والاجتماعية ولها حضور واضح بين الجماهير في النجف.

وعلى صعيد الزرفي، فان المصادر التي تواصلت مع هـ بـ عـ ، ترى أن محاولات الزرفي، العودة إلى إدارة الحكومية المحلية في النجف، توجب عليه دفن ملفات “الفساد” التي يتهم بها سيما وان ضحاياه كثيرون، ويسعون إلى الثأر منه.

وتواصل هـ بـ عـ  مع نخب ومواطنين نجفيين لبيان رأيهم في الموقف من احتمال عودة الزرفي، ليقول موظف حكومي (رفيع) من النجف انه يعتقد ان الزرفي وبحكم العلاقة التخادمية مع المسؤولين الكبار، والمتنفذين في القرار، يمكنه عبور كل الموانع القانونية، التي تحول دون عودته إلى النجف، لكنه لن يستطيع تغيير تصنيف الشارع النجفي له بانه من الحرس القديم المجرب.

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

4008