هــ بــ عــ – يستعد العراق للانتخابات المحلية، فيما القوى السياسية تتنافس لحصد نتائج صناديق الاقتراع، وتسعى الى اقناع المواطن بمشاريعها وسياساتها، فيما تفيد استطلاعات ميدانية محدودة بين العراقيين الى انهم يسعون الى انتخاب الشخصيات والقوائم التي تركز على الخدمات، وتميل محور الاعتدال والوسطية لانها السبيل الامثل لابعاد العراق عن الصراعات الداخلية والاشتباكات الاقليمية الخطيرة،
فيما اعتبر مناصرو تيار الحكمة وتحالف قوى الدولة الوطنية انهم هم الذين يمثلون محور الاعتدال والوسطية في النظام السياسي العراقي، داعين المواطنين الى الوعي باهمية هذه السياسات، التي توفر لهم الامن والعدالة والخدمات وتبعدهم عن الحروب والصراعات.
نهج الاعتدال
ويعتمد تيار الحكمة تحالف قوى الدولة على نهج الاعتدال والوسطية في سياساته ومواقفه، ويمكن رصد ذلك بسعيه الدائم إلى تقريب وجهات النظر بين مختلف المكونات العراقية، وبناء توافق سياسي يضمن استقرار البلاد.
علاقات متوازنة
ويتمتع تيار الحكمة الذي يمثل محور تحالف قوى الدولة الوطنية بعلاقات متوازنة مع مختلف المكونات العراقية، بما في ذلك الشيعة والسنة والأكراد. كما يتمتع بعلاقات جيدة مع الدول الإقليمية والدولية.
و يفيد نهج الاعتدال العراقيين بشكل يجعلهم آمنين في بلدهم، ويوفر لهم فرص الحرب على الفساد، والبدء في الاعمار الشامل.
وترى تحليلات ان هذا النهج يساعد في جذب الناخبين الذين يبحثون عن بديل للسياسات المتطرفة. ففي السنوات الأخيرة، شهد العراق تصاعداً في التوترات الطائفية والسياسية، مما أدى إلى ظهور جهات متطرفة فيما يقدم تحالف قوى الدولة بديلاً لهذه الأحزاب، حيث يسعى إلى توحيد العراقيين وبناء توافق سياسي.
و يهم نهج الاعتدال، الناخبين الذين يبحثون عن الاستقرار، فالعراق بلد يعاني من صراعات طويلة الأمد، ويعد الاستقرار مطلباً أساسياً للمواطنين. ويقدم تحالف قوى الدولة ضمانات للاستقرار، حيث يسعى إلى بناء دولة قوية وعادلة.
والمواطن العراقي الذي عاني من الحصار وصد الدول عنه، يجد في سياسات تيار الحكمة، البوابة الى التعاون الدولي، فالعراق بلد غني بالموارد الطبيعية، ويحتاج إلى التعاون مع الدول الإقليمية والدولية لتحقيق التنمية الاقتصادية، فيما يقدم تحالف قوى الدولة ضمانات للتعاون الدولي، حيث يسعى إلى بناء شراكات مع الدول الإقليمية والدولية.
وأجرى هـ بـ عـ مقابلات مواطنين عراقيين حول مدى تأثير نهج الاعتدال على المواقف الانتخابية.
وقال المواطن أحمد الدليمي، من بغداد، عبر الواتساب، إن نهج الاعتدال هو أحد أهم العوامل التي ستؤثر على قراره الانتخابي. وقال: “أريد أن أصوت لحزب يسعى إلى توحيد العراقيين وبناء توافق سياسي. أعتقد أن نهج الاعتدال هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك”.
وقالت المواطنة فاطمة العبيدي، من البصرة عبر ماسنجر، إن نهج الاعتدال يبعث على الأمل في مستقبل العراق.
وقالت: “نحن بحاجة إلى حزب يسعى إلى الاستقرار والتنمية. أعتقد أن تيار الحكمة وتحالف قوى الدولة هو الحزب الوحيد الذي يمكن أن يقدم لنا ذلك”.
و اكد القيادي في تحالف قوى الدولة، الشيخ علي العبدلي، امتلاك التحالف خبرة بن مكافحة الفساد، فيما رجح حظوظ المرشحين “كبيرة” في المنافسة.
وقال العبدلي :”تحالف قوى الدولة يمتاز بالاعتدال والالتزام بالقانون، والقوى السياسية جميعها تعمل وفق السياقات القانونية ولكن لكل منها رؤية محددة والتحالف بين منهج ادارة الدولة واعلن عنها لخوض الانتخابات المقبلة”.
واضاف “تحالف قوى الدولة يمتلك نهج الاعتدال ولديه علاقات متوازنة مع الجميع ومنهج الاعتدال والوسطية يجعله بعيدا عن التسقيط السياسي”.
وتابع العبدلي “تحالف قوى الدولة قام بتشخيص المشاكل في المحافظات ووضع الحلول والمعالجات ابتداء من بغداد ونزولا الى البصرة، وجميعها اعدت لها برامج خاصة تتلائم مع بيئة كل المحافظة”.
وشخّص التحالف المحافظات الواقعة ضمن خط الفقر كي يضع لها برامج خاصة وتخصيص مبالغ في الموازنة كونها تختلف عن باقي المحافظات .
ودعا العبدلي الى “اتخاذ قرار فوري وعاجل بسحب صلاحيات المحافظين والمتنفذين للحد من استغلال المال والسلطة لاغراض انتخابية”.
وختم العبدلي، بالقول انه “لكل طرف في تحالف قوى الدولة رؤية باختيار المرشحين؛ لكنها تلتقي بالكفاءة والنزاهة ونمتلك نخبة مميزة من المرشحين ويمتلكون حظوظ كبيرة في المنافسة، ودور مجالس المحافظات تنفيذي مباشر يسعى لتقديم الخدمة للمحافظات وهو حلقة ضرورية في النظام الاتحادي وهي قريبة للناس”.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |
3400