هــ بــ عــ – تكشف معلومات حصل عليها هف بوست عراقي، كواليس محاولات تأجيل الانتخابات وكيف انها تشدّخت على جلمود الرفض الذي ابداه كل من رئيس تيار الحكمة، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية ، عمار الحكيم، فضلا عن رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي.
وفي التفاصيل، فان زعيم التيار الصدري، كان قد بعث رسالة إلى رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، (لأنه يحسن الظن به)، داعيا فيها إلى تأجيل الانتخابات ودمجها بالانتخابات البرلمانية.
وفي إسهاب أكثر، فان موقف رئيس تحالف الفتح، كان (متأرجحا)، وبدا (حائرا) ، حتى انه سأل القيادات الشيعية: بماذا ارد على رسالة زعيم التيار الصدري؟.
تأكد العامري، ان الزعماء الشيعة وفي مقدمتهم الحكيم، والمالكي، مُعرِضون عن اية فكرة للتأجيل، مؤكدين انهم ماضون في الانتخابات، بل ان التأجيل لاي سبب كان يعني الفشل، والاذعان، وان القرار يجب ان يكون بأيدينا.
الزعامات الشيعية، بعد هذا الإصرار الواضح، اتفقت على السير وبقوة نحو الانتخابات، اما من لا يريدها فليقاطع، ممثلا عن نفسه فقط.
واعتبرت القيادات الشيعية ان دعوة العراقيين إلى المقاطعة الشمولية، للانتخابات، لا يفيد، وسيضر بالمكون الأكبر قبل غيره.
بعد ذلك، خرج زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم إلى الناس، ودعا في مؤتمر انتخابي إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات، ورفض دعوات المقاطعة، لتنصدم قوى مشروع العزوف الانتخابي، التي اعتقدت ان طريق المقاطعة سيكون منبسطا، وسوف تستسلم القوى السياسية لها تحت تبريرات كثيرة، ابرزها، الانحدار إلى الفوضى، فيما ابدى مواطنون في الوسط والجنوب، الاهتمام بما حذر منه الحكيم، ومعناه ان العزوف الشيعي عن الانتخابات في مقابل مشاركة الناخبين السنّة والمكونات الاخرى بكثافة، سيولد انقلابا دراماتيكيا في النسب المكوناتية.
الحكيم قال في مؤتمر انتخابي أن دعوات منع الناس من المشاركة، ستخلق نتائج غير متوازنة في تمثيل المكونات الاجتماعية، خصوصاً في المحافظات ذات التمثيل المكوناتي المتنوع.
وحمّل الحكيم “دعاة منع الناس من المشاركة مسؤولية اختلال التوازن المكوناتي وحالة عدم الاستقرار التي ستترتب عليه”.
وواضح ان الحكيم، كان الأسرع من بين قوى الاطار الشيعي والأدق في تحديد المشكلة من اجل تجديد الاحداثيات، فبعد تصريحات الحكيم أفادت تصريحات قوى الإطار التنسيقي بانها ترفض دعوات المقاطعة وما ينجم عنه من عزوف الناخبين الشيعة عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع، في مقابل مشاركة الناخبين السنّة بكثافة.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |