هــ بــ عــ – يستنتج تحقيق استقصائي اجراه فريق هف بوست عراقي ويتضمن مقابلات مع خبراء وصحفيين عراقيين، أن فضائية البغدادية العراقية، التي تحظى باهتمام محركات الفتن ومتورطي الفساد، انها كانت أداة راسخة في تأجيج الطائفية في العراق، والابتزاز عن طريق نشر أخبار كاذبة ضد الدولة العرقية والاحزاب الوطنية، ولعبت دورا كبيرا في تأصيل ظاهرة الكومشنات والعمولات، وفق قاعدة “اعطني عمولة اغطي عنك”، وهي سياسة ارسى لها مالك القناة، عون الخشلوك الذي يعتقد ان تشويه النظام الديمقراطي في العراق هو وسيلة لإسقاطه، لصالح جهات عميلة ومتآمرة.
وبحسب المعلومات التي تحصل عليها هف بوست عراقي، فان عون الخشلوك أراد الحصول على منصب كبير في العراق، وحين فشل، سمى نفسه معارضا.
اتهامات التأجيج الطائفي
ووفق مراقبين اعلاميين، فان فضائية البغدادية، تخترق القانون العراقي وتعمل بلا رخصة في بغداد، وقد لعبت دوراً كبيراً في حث الشباب على الاعمال غير القانونية، من خلال نشرها لأخبار وبرامج تركز على نقاط الخلل والتقصير فقط دون النجاحات، كما ساهمت بشكل واضح في خلق جو من التوتر والخوف بين المواطنين، ونزع ثقتهم بدولتهم ونظامهم الديمقراطي.
وقالت الناشطة الحقوقية العراقية، منى عبد الكريم، إن فضائية البغدادية “تنشر خطاباً تحريضيا خطيراً، يساهم في تأجيج الاضطرابات في أنحاء العراق”. وأضافت عبد الكريم أن “القناة تستهدف بشكل خاص، أي نجاح متحقق، وتُضخّم حالات التقصير والفساد بشكل خطير”.
الابتزاز
اتهمت فضائية البغدادية بأنها تمارس “إخذ الخاوة” من الشخصيات السياسية والحكومية العراقية، وذلك من خلال نشرها لأخبار كاذبة أو مسيئة عن هؤلاء الشخصيات، إذا لم يدفعوا لها مبالغ مالية.
وقال الصحفي العراقي، ع حس، إن فضائية البغدادية “تستخدم الابتزاز كوسيلة للضغط على الشخصيات السياسية والحكومية ورجال الأعمال، من أجل تحقيق أهدافها الخاصة”. وأضاف حس أن “القناة لديها قائمة سوداء تضم شخصيات مهمة، تهدد بنشر أخبار كاذبة أو مسيئة عنها، إذا لم تدفع لها مبالغ مالية”.
واكد حسين على ان قناة البغدادية، ممولة من جهات مشبوهة، مقابل خطاب التحريض، لكنها استهلكت نفسها، ولم يعد ممولوها يهتمون لها لانها لم تحقق النتائج المرجوة، فاضطرت إلى التركيز على الحصول على الأموال من عمليات ابتزاز المسؤولين والمؤسسات في العراق.
في العام 2019، اتهمت القناة، مسؤول عراقي (…..) بالفساد، وذلك بعد أن رفض دفع مبالغ مالية للقناة. ونشرت القناة تقريراً مصورًا، ادعت فيه أن هذا المسؤول استولى على أموال الدولة، وقدم لنفسه امتيازات غير مشروعة، لكن التحقيقات بينت كذب تقرير القناة.
في العام 2020، اتهمت القناة النائبة العراقية، نائبا (….)، بالفساد، وذلك بعد أن رفض دفع مبالغ مالية للقناة. ونشرت القناة تقريراً تلفيقيا، ادعت فيه أن النائب استولى على أموال الدولة، وشارك في مشاريع فساد.
وفي كل هذه الحالات، اتهمت فضائية البغدادية الشخصيات المذكورة بالفساد، وذلك بعد أن رفضوا دفع مبالغ مالية للقناة. وقد نفت هذه الشخصيات جميع هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها “أخبار كاذبة” و”تخويف”.
وقد أدت هذه الاتهامات إلى توتر العلاقات بين فضائية البغدادية والشخصيات السياسية العراقية التي طالبت بفتح تحقيق في هذه الاتهامات، واتخاذ إجراءات ضد فضائية البغدادية.
الفساد والقتال الطائفي
ولعبت فضائية البغدادية دوراً كبيراً في نشر ظاهرة الابتزاز، وقد تحدث تجار ومستثمرون ومسؤولون، كيف انهم تلقوا العروض من قبل فضائية البغدادية، لنشر تقارير ملفقة ضدهم اذا لم يدفعوا للقناة.
وقال خبير سياسي عراقي، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن “القناة كانت من أبرز وسائل الإعلام التي حرّفت أهداف الاحتجاجات الشعبية في العراق في العام 2019 ، لصالح اجندة التخريب، والفوضى”.
ويضيف: “دأبت القناة على مهاجمة كل الحكومات العراقية، ضاربة سلطة القانون عرض الحائط، وحين تتم محاسبتها، تتذرع بحرية الرأي”، مشيرا إلى أن “القناة أغلقت مرات عدة لإخلالها بقواعد ونظم البث الإعلامي”.
شهادات المتحدثين
أجرى فريق هف بوست عراقي، مقابلات مع عدد من الخبراء والصحفيين العراقيين، الذين أكدوا اتهامات فضائية البغدادية بالتأجيج المذهبي، والابتزاز، والتورط في صفقات مالية مشبوهة، والتعاون
مع جهات خارجية، تسعى إلى التشويش والبلبلة.
وقال خبير إعلامي عراقي، إن فضائية البغدادية “تستخدم خطاباً تلفيقيا، يساهم في تأجيج النزاعات بين مختلف المكونات السياسية”. وأضاف أن “القناة تعتمد على نشر الأخبار الكاذبة والبرامج التأليبية، من أجل تحقيق أهدافها الخاصة، ومن ذلك الاساءة إلى الرموز والشعائر والمرجعيات الدينية بالعراق”.
يضيف الخبير: “على المستوى العربي، يلاحظ متابعي القناة، انها تدعم الاحتلال الإسرائيلي بحربه ضد غزة، بطريقة ماكرة، لكنها مكشوفة، فيما تصف القناة، المقاومة في غزة بـ”بالإرهابيين” وفي العراق تسمى فصائل الحشد بـ”المليشيات” “.
يضيف “فضلا ذلك فانها تتهجم على زعماء العراق من مختلف الاطياف والمذاهب، وهاجمت زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر واتخذت منه مادة للسخرية، حين نادى بسلمية التظاهرات، ورص الصف الوطني”.
وقال صحفي، تعامل مع القناة، وفضل عدم البوح عن هويته، إن فضائية البغدادية “تصنع الخطاب الإعلامي ليس لأجل كشف الحقائق، بل من أجل تحقيق مكاسب مالية”. وأضاف أن “القناة لديها أجندة خاصة تقوم على كسب الأموال، فقط، كما يسعى القائمون اليها إلى الحصول على ممثلين لهم في المناصب المهمة كي تتحول إلى بنوك تمول القناة”.
وتابع القول: عون الخشلوك أراد الحصول على منصب كبير في العراق، وحين فشل، سمى نفسه معارضا.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |
3700