هــ بــ عــ – تبرز في خلال استعدادات العراق للانتخابات المحلية المبكرة، جهات تزعم انها تمثل المرجعية الدينية في العراق، ساعية إلى تحقيق مكاسب عبر الاحتيال الانتخابي، والكذب إلى الجمهور.
وتبرز قائمة إشراقة كانون الانتخابية، في الترويج لنفسها على انها ممثلة او قريبة من المرجعية الدينية على رغم اعلان المرجعية المتكرر من ان لا جهة تمثلها في الانتخابات، كما ان قائد فرقة العباس القتالية اعلن بوضوح ان لا جهة تمثل المرجعية.
وقائد قائد فرقة العباس ان هناك إجراءات حاسمة ضد أي شخص يروج لمثل هذه القوائم التي تدعي الانتساب للمرجعية، وقد احتطنا لذلك، وسوف نتخذ احتياطات أخرى.
وأضاف ان الجهات الفاسدة والجيوش الإلكترونية، تروج على ان القائمة الفلانية تابعة للعتبة، والمرجعية، متسائلا: هل يعقل اننا نجازف بسمعة العتبة والمرجعية من اجل تحقيق مكاسب انتخابية،
مستأنفا: لم ولن يكون لدينا أي جهة سياسية تمثل المرجعية والعتبة.
ترويج القائمة باسم المرجعية الدينية
ورصد فريق هف بوست عراقي، كيف ان قائمة إشراقة كانون الانتخابية تروج لنفسها على نطاق واسع، في الميادين، وعبر الجيوش الالكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي، بانها تمثل المرجعية الدينية في العراق، مستخدمة شعارات وخطابات دينية، وتسعى إلى إقناع الناخبين بأنها هي القائمة التي تحظى بدعم المرجعية.
ولكن المرجعية الدينية في العراق، أكدت مراراً وتكراراً أنها لا تدعم أي قائمة أو حزب سياسي. وقالت المرجعية إن أي حزب أو قائمة تدعي أنها تمثلها، فهي غير صادقة.
ويُفسّر ترويج قائمة إشراقة كانون الانتخابية، باسم المرجعية الدينية في العراق إلى ان هذه القائمة وبعد أن وجدت ان بضاعتها كاسدة، سعت إلى كسب أصوات الناخبين بالكذب والنصْب الانتخابي، معتقدة أن هذا الترويج التدليسي، سيساعدها في كسب هذه الأصوات.
ويرى مراقبون انتخابيون ومواطنون ان قائمة اشراقة كانون، تستثمر في الوازع الديني لدى العراقيين ابشع استغلال متوهمة انها سوف تكسب الثقة الشعبية.
وأجرى هف بوست عراقي مقابلات مع عدد من المواطنين العراقيين حول ترويج قائمة إشراقة كانون الانتخابية، لنفسها على انها تمثل المرجعية الدينية، والعتبة.
وقال المواطن أحمد الخفاجي، من النجف، إن ترويج القائمة باسم المرجعية الدينية “غير صادق”.
وتابع: “المرجعية الدينية لا تدعم أي حزب أو قائمة سياسية، ولذلك، فإن ترويج القائمة باسم المرجعية الدينية هو مجرد محاولة لكسب الأصوات”.
وقالت المواطنة فاطمة الجبوري، من كربلاء، إن ترويج القائمة باسم المرجعية الدينية “أمر خطير”. واسترسلت: “المرجعية الدينية هي مرجعية لجميع العراقيين، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية. ولذلك، فإن استخدام اسم المرجعية الدينية في السياسة أمر خطير، لأنه يؤدي إلى تقسيم المجتمع”.
ويعتبر هذا الترويج بضاعة كاسدة، لأنه محاولة زج اسم المرجعية في التنافس الانتخابي، أمر مكشوف للعراقيين ولن تنطلي عليهم مثل هذا العبث الانتخابي.
استغفال المواطن
سلوك قائمة اشراقة كانون الانتخابية، هو استغفال للمواطن العراقي، وذلك من خلال ربط نفسها بالمرجعية الدينية والرموز المقدسة، اذ تعتقد أن المواطن العراقي “غشيم” ولا يعي الحقائق، وبالتالي يمكن خداعه بهذه الشعارات.
وقال خبير سياسي عراقي، فضل عدم الكشف عن هويته، إن “استغفال المواطن العراقي هو محاولة لاستغلال جهله وعدم وعيه”. وأضاف، أن “هذا الاستغفال يمكن أن يؤدي إلى نتائج سلبية، مثل انتخاب أشخاص غير مؤهلين أو غير ملتزمين بقضايا الوطن”.
وقالت ناشطة حقوقية عراقية، إن “استغفال المواطن العراقي هو إهانة لكرامته”. وأضافت، أن “هذا الاستغفال يؤكد أن بعض القوائم الانتخابية لا تحترم إرادة الشعب العراقي”، مشيرة إلى ان “المواطن العراقي أصبح أكثر وعياً ونضجاً”. وأضافت أن “المواطنين العراقيين لا ينخدعون بشعارات قائمة اشراقة كانون الانتخابية، بل يبحثون عن القوائم التي لديها برامج واقعية وقابلة للتنفيذ”.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |
2009