وزارة يديرها وزير صعد على ظهور “المقاتلين الفقراء”.. إنجازات ورقية تتحول إلى دعاية انتخابية

هــ بــ عــ  – تواجه وزارة العمل العراقية اتهامات بالفساد، حيث تستغل أموال الرعاية الاجتماعية للدعاية للقائمة الانتخابية التي ينتمي إليها الوزير، فيما اكدت لجنة المرأة النيابية، على عدم وجود مؤشرات توضح اسهام وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، في الارتقاء بدور شريحة النساء لزجهن بقطاع العمل.

تشير الإحصائيات إلى أن الوزارة أنفقت أكثر من 100 مليار دينار عراقي (حوالي 70 مليون دولار أمريكي) على الرعاية الاجتماعية في العام 2022. لكن العديد من التقارير تفيد إن جزءا من هذه الأموال لم تصل إلى مستحقيها، بل تم استخدامها للانفاق “الحزبي”.

ويقول أحد الناشطين في مجال حقوق الإنسان (فضل عدم ذكر اسمه)، ان “وزارة العمل العراقية تنفق أموال الرعاية الاجتماعية من أجل تحقيق المكاسب الحزبية، كما أنها تستخدم هذه الأموال لتنظيم الفعاليات الانتخابية”.

ويضيف رجل حصل على راتب الرعاية مقابل منح صوته لقائمة وزير العمل أحمد الأسدي: “إن هذا فساد واضح، ويعكس عدم كفاءة المسؤولين في الوزارة، ويجب محاسبة المسؤولين عن هذا الفساد”.

ويقول أحد المستفيدين من الرعاية الاجتماعية: “لقد تقدمت بطلب للحصول على معونة اجتماعية، لكنني لم أحصل على أي شيء، بدلا من ذلك، تعهد لي شخص بالحصول على المعونة مقابل صوتي في الانتخابات”.

ويضيف آخر: “إن هذا أمر مؤسف، لأن هناك الكثير من العراقيين الذين يحتاجون إلى هذه الأموال”.

وإضافة إلى اتهامات الفساد الانتخابي، فإن وزارة العمل العراقية تواجه أيضا انتقادات بسبب انجازاتها الورقية فقط.

يقول أحد الخبراء: “إن وزارة العمل العراقية لم تحقق أي إنجاز ملموس في مجال التوظيف أو الحماية الاجتماعية، كل ما تفعله هو إصدار بيانات وتقارير تتحدث عن انجازاتها”.

ويضيف آخر: “إن هذه الوزارة أصبحت مجرد أداة في يد كتلة الوزير البرلمانية وقائمته الانتخابية، ولا تخدم العراقيين على الإطلاق”.

ولكن كيف يقود هذه الوزارة، وزير ، عائلته تعيش في استراليا وله ارصدة وعقارات واسعة في استراليا؟.

يقول أحد الناشطين: “إن هذا الوزير ليس أهلا لقيادة هذه الوزارة، إنه لا يهتم بالعراقيين، بل يهتم فقط بمصالحه الشخصية”.

ويضيف: “يجب على الحكومة العراقية أن تتدخل لوقف هذا الفساد”.

ويتابع “يعرف العراقيون ان هذا الوزير صعد على أكتاف المقاتلين الفقراء”.
إن اتهامات الفساد الانتخابي التي تواجهها وزارة العمل العراقية خطيرة للغاية، فهي تشير إلى أن الوزارة تستخدم أموالا حكومية لتمويل حملات سياسية خاصة، هذا أمر غير قانوني وغير أخلاقي.

كما أن اتهامات الانجازات الورقية فقط تثير القلق، فهي تشير إلى أن الوزارة لا تؤدي وظيفتها الأساسية، وهي توفير الرعاية الاجتماعية للمواطنين العراقيين.

و حقيقة أن وزير العمل لديه عائلة تعيش في استراليا وله ارصدة وعقارات واسعة في استراليا، تثير الشكوك حول مدى اهتمامه بالعراقيين، ويبدو أنه أكثر اهتماما بمصالحه الحزبية.

وقالت عضو اللجنة سروة محمد، إن اي مؤشرات من وزارة العمل، باتجاه زج النساء في قطاع العمل الخاص داخل العراق لا توجد، مشيرة الى أن اغلب البيانات والاحصائيات تشير لعدم قيام الوزارة بتوفير فرص عمل لهذه الشريحة.

وبحسب احصائية وزارة التخطيط العراقية لعام 2022، فان معدل بطالة النساء في العراق بلغ 28.2% وهو ضعف معدل بطالة الذكور في العراق الذي بلغ نسبتهم14.7%.

وكتب عدنان ابوزيد قبل قبل شهرين:

أحمد الأسدي والمرجع

عدنان أبوزيد

كان قرار مكتب المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، بعدم استقبال السياسيين العراقيين، مفيدا، لصالح رسم العلاقة بين المراجع والمسؤولين.

وقد اكترث سياسيون شيعة بسياقات مكتب المرجع الأعلى، فكفوا عن زيارة المراجع الكرام، لكن وزير العمل أحمد الأسدي، أبى ذلك، و زار مرجعا بالنجف، بعد أيام من ظهوره، في (شو) اعلاني لمطعم.

والمراجع حين يضطرون إلى استقبال المسؤولين، يدرك الجمهور مقاصدهم النبيلة في حث هؤلاء الموظفين، على النزاهة والحكم الرشيد، -بعدما فاض الفساد كالبحر-، فيما الناس، تريد الانجاز واليد النظيفة، ولن ينفع لقاء مرجع، اذا كان المسؤول، غير ذلك.
وحرْص أي مسؤول على إبراز تمسكه بنهج المراجع، لا يكون بأحراجهم في طلب الزيارات، بل في تطبيق نهجهم بلا دعائيات.
قرار مكتب المرجع الأعلى بعدم لقاء المسؤولين، هو رسالة للوزراء، أقرأها كالتالي: اذهبوا إلى الفقراء والمساكين، وعيشوا مع أسركم بينهم، بدلا من استراليا وأوربا، إنْ كنتم صادقين.
لماذا لم يسمع الأسدي؟

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

4009

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments