محافظ يحشّد للانتخابات بالمهاويل بطريقة (آني ومالي وفلوسي).. هل سيقلد الحلبوسي في المصير؟(فيديو)

هــ بــ عــ  – ظهر محافظ عراقي وهو يجلس مثل ملك، امام أنصاره في محفل انتخابي محاطا بالحمايات الأمنية التي تتحمل تكاليفها الدولة، ومن حوله افراد عشيرته المسلحين، وهو يستمع إلى المهاويل، يهتفون له بالقصائد التي تبجله، وتعتبره فاتح الفتوح.

واستعان المحافظ بمشاهير التكتك والشعراء الشعبيين الباحثين عن لقمة العيش، الذين يدفع لهم من أموال المحافظة، سيما وان المحافظ صاحب الأرصدة المليارية، المدفونة في بنوك الدول فضلا عن تلك الموجودة في البنك الذي تديره زوجته.

الحفلة الانتخابية لهذا المحافظ تذكرنا بحفلات محمد الحلبوسي التي تستدعي مهاويل القبائل والراقصين والمطربين وهم يغنون (اني ومالي وفلوسي لمحمد الحلبوسي)، ليتكرر المشهد ذاته مع هذا المحافظ.

والمثير ان كل معارضي المحافظ في تكتك ومنهم المهرج ح الشحماني تحول إلى مداح للمحافظ الدكتاتور.

المصادر تقول ان هؤلاء تسلموا الأموال من اجل ضخ المئات من المحتويات الرقمية التي تصف هذا المحافظ بالمخلص مع وعود لهم بالتعيين والتوظيف.

يشير قيام محافظ عراقي بتحريك مشاهير التكتك والمهاويل ووعاظ السياسيين في حملته الانتخابية، بدلاً من توضيح برنامجه الانتخابي، إلى الأساليب القذرة للمحافظ في اللعب على المشاعر والعواطف الساذجة، بدلاً من تقديم برنامج واضح ومحدد لبرنامجه الانتخابي.

ويشير استخدام المال العام في حملة المحافظ الانتخابية إلى أن المحافظ غير مهتم بمصالح المواطنين، بل يسعى إلى تحقيق مكاسب شخصية.

مراد ماجد، 35 عامًا، موظف حكومي، يقول: “ظاهرة خطيرة تعكس فساد المسؤولين واعتمادهم على اللاوعي والجهل في حملتهم الانتخابية. هذه الحملات أصبحت عبارة عن حفلات وتصفيق، وليس لها أي علاقة بالبرنامج الانتخابي أو بمصالح المواطنين.”

زينب اللامي، 25 عامًا، مدرس، تقول : “أنا أشعر بالأسف على هذه الظاهرة، فهذه الحملات تساهم في تدني مستوى الوعي السياسي لدى الناخبين، وتجعل الانتخابات مجرد لعبة سياسية لا تخدم مصالح المواطنين.”

أكرم الخفاجي، 18 عامًا، طالب جامعي: “أنا أطالب الجهات الرقابية باتخاذ إجراءات ضد هذه الظاهرة، ومنع استخدام المال العام في الحملات الانتخابية.”

هذه الطريقة العامة لإجراء الحملات الانتخابية، التي تعتمد على التسويق المنحط بدلاً من توضيح الأفكار والبرامج السياسية، تفتقد إلى الجدية والمصداقية.

الاعتماد المفرط على التلميع في الحملات الانتخابية دلالة على قصور في طريقة تفكير المحافظ الذي سخر أموال المحافظة لترسيخ نفوذه واعتماد الاعمار الشكلي وطلاء الواجهات لتجميل صورته، فيما الغوص في قعر المدينة يكشف لك الفقر، وانهيار البنية التحتية المريع.

المحافظ نفسه كان قد امر اتباعَهُ برفع لافتة بطول أمتار تمدحه على تنظيم خليج البصرة، وتمنحه لقبَ الشيخ، في تقليد مبتذل للثقافة الخليجية.

ولأنه قّلد الحلبوسي، فان السقوط سيكون على شاكلته.. انتظر

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

( الحقيقة القاسية.. تجرح)

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

3887

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments