المرشحة التي فقدت فرصة بناء الوطن!!

هــ بــ عــ  – عدنان أبوزيد
في زحام الانتخابات، برزت أمام الأنظار امرأة ترتدي النقاب، وجهها مخفي خلف قناع يحمل أثر القرون الوسطى.

برنامجها الانتخابي يتلون بألوان شعارات روتينية: “خدمة المواطن وبناء الوطن”، لكن هذه الكلمات، في عصر التطور والتقدم، تبدو كرنيشًا مهترئًا يفتقر للروح والمعنى.

بينما تتسابق الأفكار والتقنيات لرسم ملامح مستقبل مبهر، تتجاهل هذه المرأة، الواقعية وخطاب العصر، وزيه، بشكل فاضح. فليس العالم بحاجة إلى مشاهد من كهوف التاريخ، و شعارات فارغة تُطلق من بطريقة انشائية، بل إلى خطط محكمة، وأفكار مستنيرة.

ترى هذه المرأة أن بناء الوطن هو في التباهي بالوطنية، لكنها في الواقع تعبث بمفاهيمها.

مثل هذه المرشحة، ترفض الدخول في حوار مع العقلانية وظروف العصر، وتفضّل الغوص في أعماق التخيلات الماضوية، فتنسى أن العصر الحالي يحتاج إلى حلول عملية وتفكير مستنير.

هي تعتقد أنها تحمل راية التميز بمظهرها المختلف الكهوفي، لكنها في الحقيقة تظهر بملابس لا تنتمي للزمان، وتخدع الناس بزي تدين مفضوح ومنافق، لأنها بدت مثل راقصة لا ناسكة.

العالم يحتاج إلى من يسير بخطى العصر، يبني الحاضر ويعيشه بوعي وحكمة.

الحال ينطبق على الكثير من المرشحات والمرشحين، فهم منقطعون عن العصر.

عتبي على من لم ينتخب صاحبة القناع.

( الحقيقة القاسية.. تجرح)

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

2950

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments