هــ بــ عــ – في خطوة عبثية، من قبل وزير الثقافة العراقي، أحمد الفكاك، تشوّه فيها أسرار الحضارة والتراث، ترتكب جريمة مروعة بحق مخطوطات العراق القديمة، حيث يتم استنساخ أكثر من ٤٧ ألف مخطوطة من قبل وزارة الثقافة وجهات دينية وثقافية، باستخدام أجهزة حديثة عالية الدقة.
مثل هذه التقنيات في النسخ، تمنعها جميع دول العالم، من أجل الحفاظ على مركزية وقيمة ميراث عظيم يمتلكه العراق وينطوي على أعماق تاريخية تتجاوز السبعين قرناً، إلا أن ما يثير الاستياء هو “الغموض الذي يكتنف هذا العمل، والأهداف الحقيقية التي تقف وراء هذا الاستنساخ الجماعي”، وفق بيان مثقفين عراقيين.
فالمخطوطات والوثائق ليست مجرد أوراق تتجاوزها أيادي الزمن، بل هي ثروة ثقافية وتاريخية تحمل بين طياتها حكايات شعب وحضارة، وتشكل جزءًا لا يتجزأ من تراث يجب الحفاظ عليه للأجيال القادمة.
في هذا السياق الحساس، تظهر تساؤلات حول مصير هذا الاستنساخ الضخم الذي يعد محاولة للتحكم في الموروث الثقافي بطريقة غير شفافة؟.
تحوم أجواء الغموض والتساؤل حول مستقبل المخطوطات العراقية، إذ تُستنسخ بأهداف غامضة تعكس تشتت وضياع هويتها الثقافية، وهذا الأمر يجعلها تتحول إلى أوراق تائهة، معرضة للتسرب، بلا تمييز أو قيمة فعلية، فيما قال مثقفون عراقيون : أنها محاولة تعكس انحرافاً مقصودًا في استخدام الموروث الثقافي؟.
إن استغلال المخطوطات لأغراض غير واضحة يأتي في ظل غياب الشفافية والإيضاح حول طبيعة وغايات هذا الاستنساخ الجماعي.
وما يُثير القلق هو أن هذه الحركات الغامضة تأتي في سياق فقدان العراق الكثير من تراثه بعد الغزو الأمريكي، حيث انقرضت الآلاف من المخطوطات التاريخية والثقافية التي كانت تمثل عمقًا لا يُقدر من التاريخ الإنساني لهذا البلد.
تلك الخطوات الغامضة تشير سؤال كبير عن دور وزير الثقافة في الاستنساخ والتلاعب، وعن الثمن الذي قبضه؟.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |