مشروع امريكي عربي غير مسبوق: اطار سني بفصائل مسلحة على غرار الاطار الشيعي وجماعاته المسلحة

هــ بــ عــ  – في مشهد يعكس انقلابًا سياسيًا محتملًا، تتجه القوى السياسية السنية في العراق نحو خطوة جديدة ذات أهمية استراتيجية، اذ تؤكد مصادر في كل من عمّان وأنقرة، أن هذه القوى تستعد للاجتماع في إحدى العواصم العربية لتشكيل تحالف سني راسخ يهدف إلى تمثيل ودعم مصالح الطائفة السنية وتطعيمها بشخصيات معارضة للجهات الشيعية والسنية الممسكة بالسلطة.

هذا التحالف يهدف إلى تكوين كتلة سياسية تتفق على القضايا والأهداف الجماعية للسنة في العراق، على غرار  الاطار التنسيقي. ويتطلع هؤلاء القادة السياسيون إلى إيجاد زعامة قوية وموحدة تسعى لإعادة صياغة السياسة العراقية، وتعزيز مشاركتهم الفعّالة في صناعة القرار وتعزيز الدور العربي الذي يشهد انحسارا امام المد الايراني.

وخلاصة الهدف: اطار سني يدور في الفلك السني الاقليمي ( دعم امريكي) على غرار  الاطار الشيعي الدائر حول المحور الايراني.

واخطر ما في المشروع الجديد، هو تشكيل فصائل مسلحة تابعة للتحالف السني الجديد على غرار الفصائل الشيعية. وبهذا المشروع تكون الولايات المتحدة قد اوكلت مهمة مقارعة الفصائل الشيعية الى الجماعات السنية الجديدة.

وفي هذا الصدد، كشف احد شيوخ عشائر الانبار احمد الدليمي عن ان الحكومة الاردنية ترعى عقد اجتماع موسع لشيوخ ووجهاء محافظة الانبار وبعض المحافظات الاخرى لمناقشة اخر المستجدات على الساحة السياسية .

تأتي هذه الخطوة بعد فشل محاولات سابقة لتشكيل تحالفات سنية مؤثرة، حيث كان الانقسامات الداخلية ونقص التوافق السياسي أحد العوائق الرئيسية. إلا أن هذه المحاولة الجديدة تعكس إرادة قوية لتوحيد الصفوف وتحقيق أهداف مشتركة.

ويحظى المشروع بتأييد تركيا والاردن ودول الخليج، لكن هناك انقسام حول الكثير من التفاصيل.

ومع التوترات السياسية والتحديات الأمنية المستمرة في العراق، يأمل هذا التحالف  في أن يعيد تشكيل اللعبة السياسية بشكل جذري.

و تتحدث مصادر عن ان المنطقة العربية السنية، بالتعبير الطائفي الذي يفرض وجوده في الوقت الحاضر، بما في ذلك تركيا، وفي ضوء التحولات السياسية والأمنية في العراق، فترة هامة من التحديات والتغييرات. يسعى عدد من الدول العربية السنية وتركيا إلى دعم جهود توحيد الصفوف السنية في العراق، بهدف مقاومة التأثير الإيراني الذي يعتبرونه تهديدًا للاستقرار الإقليمي.

المصادر أكدت لـ هف بوست عراقي، ان المشروع الجديد، هو بدفع من الولايات المتحدة، التي لامت الدول العربية على عدم تعزيز وجودها وعلاقاتها بشكل جدي في العراق، من اجل حسم التداعيات الأمنية للتدخلات الإيرانية في العراق، وخاصة بعد الانتخابات المحلية وتصاعد النفوذ الشيعي، أكثر من قبل.

ومن ضمن المشروع ان تقوم الدول العربية السنية، بالتعاون مع تركيا، بتقديم الدعم السياسي والاقتصادي للجماعات السنية في العراق، بهدف تعزيز مشاركتهم في العملية السياسية وتحقيق التوازن في التمثيل الحكومي. يُشير التقرير إلى أن هذه الجهود تلقى دعمًا من الولايات المتحدة، التي تراقب بعناية تطورات الوضع في العراق وتعتبر تعزيز التوازن الإقليمي ضروريًا للحفاظ على الاستقرار.

 

2300

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments