هــ بــ عــ – تقدمت المشاورات في الساحة السياسية العراقية نحو تحديد شخصية رئيس مجلس النواب الجديد، حيث تم التوسط من قبل رئيس مجلس النواب السابق للقاء رئيس مجلس الوزراء، محمد السوداني، مُستهدفًا إقناع قوى الإطار التنسيقي بدعم مرشح الحلبوسي لهذا المنصب.
اللقاء مع السوداني يستهدف ابعاد محمود المشهداني عن الترشح لرئاسة النوابن وتاهيل الحلبوسي نفسه بين قوى الاطار وفتح قنوات المودة معها.
لكن يبدو أن التصويت على شخصية محمود المشهداني تحظى بالتأييد لدى الجانب السني والإطار التنسيقي، كما أفاد عضو تيار الحكمة الوطني رحيم العبودي .
وعلى جانب آخر، يُشير القيادي في تحالف الأنبار محمد الفهداوي إلى وجود طروحات متعددة خلال الحوارات السياسية، بما في ذلك عدم منح منصب رئيس مجلس النواب لشخصية من محافظة الأنبار لتجنب الاحتكارات المستقبلية.
في المقابل، يُلمح رئيس حزب بيارق الخير محمد عثمان الخالدي إلى عدم وجود اتفاق سني حتى الآن على مرشح محدد لرئاسة البرلمان، مُشيرًا إلى أن القرار النهائي سيكون بيد قبة مجلس النواب.
على الرغم من ذلك، تشير مصادر سياسية مطلعة إلى وجود توافق شبه نهائي على تقليص القائمة المرشحة إلى ثلاث شخصيات فقط، وهم: سالم العيساوي، محمود المشهداني، وشعلان الكريم لمنصب رئيس مجلس النواب الجديد.
صراع المنصب
تشهد الساحة السياسية في العراق توترًا ملحوظًا بسبب صراع المنصب في مجلس النواب، حيث يسعى المجلس السابق لاختيار شخصية بديلة لمنصب رئيس النواب.
والشخصية المرغوبة يجب أن تنتمي إلى محافظة الأنبار، حيث تُعتبر جمجمة القرار السني في العراق، وفق مصادر الحلبوسي.
يُعتبر هذا البحث عن خليفة جديدة لرئيس المجلس السابق خطوة استباقية للحفاظ على السيطرة والتأثير على مجلس النواب. هذا السعي لاختيار شخصية تابعة تُعزز مركزية وقوة الحلبوسي في صنع القرار.
وتقول مصادر مقربة من الحلبوسي لـ هف بوست عراقي ان التأثير الكبير لمحافظة الأنبار كقوة سنية في العراق يعكس أهمية اختيار شخصية من هذه المحافظة، ويشير إلى الرغبة في المحافظة على التوازن السياسي والنفوذ في مجلس النواب
ومع ذلك، يثير هذا السيناريو تساؤلات حول استمرارية السيطرة والتأثير على العملية السياسية الجديدة ومدى قبول الأطراف السياسية الأخرى بهذا الاختيار، و هل سيقبلون بتسمية جديدة تتزامن مع مصالحهم وقوتهم السياسية الحالية؟.
من المتوقع أن يشهد هذا الصراع تطورات مستمرة وتصاعد للتوترات في الأيام القادمة، حيث يتوجب على الأطراف المختلفة إيجاد توافق وحلول لتجاوز هذه الأزمة التي قد تؤثر سلبًا على استقرار العملية السياسية في البلاد.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
2455
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |