بغداد – هف بوست عراقي
كشفت مصادر موثوقة عن دور شخصية مدنية بارزة، تحمل اسم (….)، في قيادة حملة وطنية تسعى لتوحيد قوى التغيير في العراق. ويشارك في هذا الحملة مجموعة من المدنيين والناشطين من مختلف الهويات والتوجهات السياسية، بدءًا من المشاركين الفعّالين في الاحتجاجات حتى المقاطعين.
ووفقًا للمصادر، يتجه هذا الحراك نحو تشكيل كيان سياسي بديل قوي، يعمل على مواكبة التطورات السياسية المستقبلية، التي يمكن أن تحدث نتيجة للتدخلات الدولية والحراك الشعبي المتوقع.
ويهدف هذا التحرك أيضًا إلى تلافي تداعيات النتائج المخيبة للآمال التي حققتها الأحزاب المدنية في انتخابات المحافظات الأخيرة، والتي جرت في ديسمبر الماضي. فرغم حصول تحالف الأساس العراقي وتحالف “قيم” المدني على بعض المقاعد، إلا أنهم لم يحققوا توقعاتهم، وهو ما أثار استفهامات حول مستقبل هذه القوى السياسية.
وتوضح هذه المعلومات الدور الحيوي الذي تلعبه القوى المدنية في محاولة اغتنام أي تغيرات سياسية قادمة في العراق. ويبرز الجهد الوطني الذي يبذله الفاعلون المدنيون، الذين يسعون لتوحيد التوجهات والبرامج من أجل تشكيل بديل قوي للقوى السياسية التقليدية.
تظهر النتائج المخيبة للانتخابات المحلية ضرورة إعادة النظر في أساليب واستراتيجيات هذه القوى المدنية. يتطلب الأمر التفكير في كيفية التغلب على التحديات وتعزيز الإستقرار الداخلي لهذه الأحزاب لضمان تحقيق أهدافها والاستفادة من أي تغيير سياسي محتمل في المستقبل.
وحصلت قوى مدنية جديدة مثل ائتلاف الاساس العراقي على نتائج في الانتخابات لكنها لم تكن بمستوى الطموح، فيما شارك تحالف “قيم” المدني، المكون من الحزب الشيوعي العراقي و”الحركة المدنية الوطنية” و”التيار الاجتماعي الديمقراطي”، إلى جانب عدد من الأحزاب الجديدة والحركات السياسية في الانتخابات لكن النتائج كانت مفاجئة في عدم الحصول على النتائج المرجوة.
والملاحظ في مرحلة بعد الانتخابات توقف بيانات التحالفات المدنية المشتركة بشأن الأحداث السياسية ما يثير الاسئلة عن خلافات وانشقاقات وانكفاء بعض الاطراف.
وحصل تحالف “قيم” على ستة مقاعد فقط في 15 محافظة شارك فيها في انتخابات ديسمبر لكن المدنيين الفائزين بمقاعد مجالس المحافظين ليسوا جزءاً أصيلاً من تحالف قيم، بل شاركوا فيه كمظلة سياسية
ومع اقتراب ظهور حملات توحيد قوى التغيير في العراق، يثير هذا السيناريو تساؤلات حول كيفية تفاعل قوى السلطة القائمة مع هذا الحراك المرتقب. وسيتعين على السلطات التقليدية التي تتركب من الأحزاب والتحالفات السياسية إعادة تقييم استراتيجياتها ومواقفها لمواجهة المشهد السياسي المتغير.
وتحمل هذه الخطوة المحتملة إشارات واضحة بشأن رغبة فئات كبيرة من المواطنين في تغيير جذري في المشهد السياسي والتخلص من التجاذبات والفساد الذين يعيشون تحت تأثيره. ومن المتوقع أن يكون لدى السلطات رد فعل متباين، حيث قد تسعى بعض الأحزاب إلى التفاوض والتعاون مع هذه القوى المدنية لتحقيق توازن وتفادي التصعيد، في حين قد يختار البعض الآخر المواجهة المباشرة.
في هذا السياق، يأتي التحالفات الحكومية والتحالفات السياسية السائدة لتحديد مواقفها والتصدي للتحديات القادمة. قد يكون لديها القدرة على تبني إصلاحات جادة وفتح قنوات للحوار مع القوى المدنية لتحقيق استقرار سياسي، أو قد تنجذب إلى استخدام القوة والقمع في محاولة لإخماد الحراك والحفاظ على النظام القائم.
2097
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |