بغداد – هف بوست عراقي
عدنان أبوزيد
في مسرح التراجيديا العراقية، تبرز واقعية تقلب الأخلاق رأسًا على عقب.
عدنان درجال، قرر أن يحوّل منصبه الحكومي إلى مسرح لعرض زوائد غروره الدودية، حيث جعل من موظف حكومي، خادمًا لرغباته.
قبل ذلك، وفي مشهد مدهش، كان وزير النقل العراقي، رزاق محيبس، يتباهى بحمل مظلة تحميه من قطرات المطر، في حين كان “خادم” يسارع خلفه يحمل سترته، رغم وجود وزير أسباني يتنازل عن الأمطار بكل تواضع.
تُسلط هذه اللقطة الضوء على غياب الوعي بالمسؤولية والتباهي بالسلطة.
وفي بلاد تمر بفترة من التحديات والفوضى الإدارية، يكمن الرمز الحكومي في العظمة وليس في خدمة الشعب.
الغرور يعتبر ميزة، بينما الخدمة تبدو كشيء ثانوي.
عدنان درجال، رياضي ناجح، لكن إدارة الأمور الحكومية، ليست قوته.
المزيج الفريد من الغرور وعدم الالتزام يكشف عن طريقة تفكير لا تناسب القيادة.
تبوح اللحظة المؤلمة بانحدار أسلوب القيادة في العراق، حيث تظهر قوة القائد الحقيقية في قدرته على التواصل الإنساني وليس في مظاهر البهيمية المتسللة إلى العقول المسؤولة.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
2061
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |