همسة الأسدي متهمة من قبل “المحافظين” بالفعاليات الفاضحة وصالونات التجميل تواجه اتهامات “الانحراف”

بغداد – هف بوست عراقي

تشكو صاحبات صالون التجميل ومصممات الازياء العراقيات من المضايقات الاجتماعية والكراهية التي تواجهها بسبب نشاطهن المهني وفعاليات العروض التي يقمن بها. و يتجلى هذا الصراع بين قيم المجتمع وبين التغييرات الاجتماعية والثقافية التي تسعى بعض النساء إلى تحقيقها.

وأثار عرض أزياء في أحد المراكز التجارية بمدينة البصرة ضجة في الشارع العراقي، بعد ظهور عارضة أزياء وصفت بأنها “عارية” خلال العرض، فيما استغل خصوم محافظ البصرة، أسعد العيداني، عبر مواقع التواصل، بانه يتعمد نشر “الفحشاء” بالبصرة وانه غير قادر على ضبط الأوضاع.

وطالب مسؤلون ومواطنون محافظون، الأجهزة الأمنية بمحاسبة وغلق القاعات والصالات المخالفة التي تقوم بـ”الإخلال بالحياء والآداب العامة وتسيء للذوق العام”.

وتواجه الجهة المنظمة للحفل، دعوى قضائية مع إغلاق قاعة “شنشل” التي استضافت العرض.

و أكد أحد منظمي العرض لوسائل إعلام محلية أن “الفتاة لم تكن عارية، بل كانت ترتدي زيًا يشبه لون البشرة”.

وقالت منظمة الفعالية همسة الأسدي، بحسب أصدقاء لها تواصلوا مع هف بوست عراقي، انها تواجه مضايقات من الجماعات التي تكره نشر الجمال والارتقاء بالذوق العام، على حد تعبير التصريح.

وتشغل الأسدي منصب مسؤولة شؤون المرأة، وعضو مكتب اتحاد نقابات العمال في البصرة، وهي كثيرة الظهور في وسائل الإعلام.

وتنظم الاسدي دورات تعليم فنون الحلاقة النسائية، والمكياج، والخياطة .

لكن الاسدي تواجه اتهامات بالمسؤولية عن عرض الأزياء ومناسبات أخرى فاضحة.

تحليل: الصراع بين التقاليد والتطور في المجتمع العراقي

ويعكس الرفض والمعارضة لفعاليات العرض ومجال الجمال نظرة المجتمع العراقي التقليدية والمحافظة. تعتبر بعض القطاعات في المجتمع هذه الأنشطة ترويجًا للدعارة والفساد الأخلاقي، ويعتبرونها انحرافًا عن القيم الدينية والتقاليد الاجتماعية.

و يعيش المجتمع العراقي تحولات اجتماعية واقتصادية، ولكن العديد من الأفراد لا يزالون متمسكين بالقيم والتقاليد القديمة. يواجه الأفراد الذين يسعون للابتعاد عن هذه التقاليد تحديات كبيرة ويتعرضون للانتقاد والتهميش.

و تمثل النشاطات المهنية وفعاليات العروض تغيرات ثقافية واقتصادية في المجتمع. يسعى بعض النساء إلى تحقيق استقلال اقتصادي والتعبير عن إبداعهن عبر مهنهن، لكن يواجهن مقاومة من بعض فئات المجتمع.

ويمكن أن تشير هذه الظاهرة إلى حاجة المجتمع إلى التحول نحو التفتح والتسامح، وتقدير التنوع والابتعاد عن الحكم القديم الذي يعيق تقدم المجتمع.

ويتطلب التفكير بعمق في تحليل الوضع النسائي في العراق، حيث قد تكون النشاطات المهنية للنساء محاولة لتحقيق الاستقلال الاقتصادي والتغلب على التحديات الاقتصادية والاجتماعية.

بشكل عام، يُظهر هذا الصراع الثقافي التحولات الراهنة في المجتمع العراقي، حيث تصطدم التقاليد بالتطورات الاجتماعية.

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments