بغداد – هف بوست عراقي
وصف عضو الهيأة العامة في تيار الحكمة الوطني، بليغ أبو گلل، في تغريدة على منصة اكس، الإنسان الذي يتقلّب كل يوم في حضن جهة سياسية، حتى ينال منصبًا تنفيذيًا بأي طريقة، بـ(المومس السياسي).
وقال أبو گلل: وأنا أرى تقلّب الأحوال والابتذال، لأجل نيل المواقع والمناصب فإني أضيف مصطلحًا جديدًا في عالم السياسة وهو: (المومس السياسي) وأعني ذلك الإنسان الذي يتقلّب كل يوم في حضن جهة سياسية، حتى ينال منصبًا تنفيذيًا بأي طريقة، ومهما كان الثمن ولو كان شرفه السياسي!.
واستطرد في معرض تفاعله مع ردود الافعال حول التغريدة: وهل مشاكلنا إلا بسبب المطامع والمواقع؟.
واضاف: مصطلحي واضح جدًا، التقلب في أحضان القوى السياسية لأجل المغانم والمواقع لا يمكن إلا أن يكون كذلك، والأمثال تقرّب من وجه، وتبعد من وجه، وهي تضرب ولا تقاس.
تحليل
ووفق تحليلات استمعت اليها منصبة هف بوست عراقي، فان بليغ أبو گلل، يبدو مصيبا في وصفه، بعدما طفح على السطح ظاهرة المسؤولين لاسيما بعض المحافظين الذي يبوسون اللحى و يرتمون باحضان التوسل والتذلل من أجل البقاء في المنصب.
وفي ساحة السياسة العراقية، حيث تتراقص الأيدي وتتلاطم الأمواج، يبرز مخلوق الحرباء السياسية والمومس السياسي بوصف بليغ أبو گلل .
ويمتاز هذا المخلوق السياسي بجلد سميك، يتلون بألوان مختلفة حسب الظروف، لا يثبت على مبدأ، ولا يلتزم بقيمة، ولا يعرف للوفاء معنى.
وتبدأ رحلة الحرباء السياسية بالبحث عن ضالته، سلطة أو منصب أو جاه. يبدأ رحلة التلون، يلبس عباءة التمسكن تارة، ويدّعي الوطنية تارة أخرى، ويحمل راية الاصوات الانتخابية المشتراة، تارة ثالثة. وكل ذلك لخداع الجماهير، وكسب تأييدهم، وتحقيق مصالحه الشخصية.
وهذا الكائن يتحالف مع أي كان، ما دام ذلك يحقق له مكاسب. لا يهمّه مبادئُه، ولا ضميره، ولا حتى كرامته. كل ما يهمه هو الوصول إلى مبتغاه، حتى لو كان ذلك على حساب مبادئه والقيم التي يدّعيها.
يستخدم الحرباء السياسية كل أساليب الخداع والتضليل، فهو بارع في الانفاق من أموال المحافظة او المؤسسة، من اجل شراء المواقف والاصوات، و يُقنع الناس بوعود كاذبة، ويخلق آمالاً وهمية، ويُلهب مشاعرهم، كل ذلك ليتسلل إلى قلوبهم ويُحكم قبضته على السلطة.
يُصبح الحرباء السياسية عبئًا على المجتمع، فهو يُفسد الحياة السياسية، ويُشيع الفساد والظلم، ويُهدد استقرار المجتمع. يُصبح رمزًا للنفاق والتلون، ويُفقد الناس الثقة في السياسة والسياسيين.
الضحايا، دائما هم الشعب، الذين يقعون ضحية خداع الحرباء السياسية. يُصدقون وعوده الكاذبة، ويُعلقون آمالهم عليه، ثم يُصابون بخيبة أمل كبيرة عندما يُكتشف زيفه ونفاقه.
والحل في أن على الشعب أن يكون أكثر وعيًا، وأن يُدرك خطورة الحرباء السياسية. يجب أن يُقاطعها ويُرفضها، وأن يُطالب بمحاسبتها.
محافظون مقصودون
وترى مصادر التحليل التي استمع اليها المنصة، ان هذه الأوصاف تنطبق على عدد من المحافظين، وابرزهم محافظ واسط، محمد المياحي، واخرين، الذين وظفوا أموال موازنات المحافظات، ومشاريع المقاولات، لاجل مجدهم الشخصي، وبدأوا يتقربون من جهات كي تقف معهم مقابل صفقات ومغانم.
ولا مكان للحرباء السياسية في مجتمع يُريد التقدم والازدهار. ويجب على الشعب أن يُحارب هذا المخلوق الغريب، وأن يُدافع عن مبادئه وقيمه، وأن يُؤسس لمجتمعٍ يُسود فيه العدل والنزاهة.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
2889
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |