بغداد – هف بوست عراقي
كشفت مصادر نجفية ميدانية عن مشروع خطير يهدد بإحراق النجف من اجل تعطيل مسار تشكيل الحكومة المحلية، وإسقاط المحافظ الجديد يوسف كناوي، عبر إشعال التظاهرات والاحتجاجات، وقطع الطرق وتعطيل عمل المؤسسات الحكومية، وتكرار ظاهرة منع الموظفين من الذهاب الى الدوام.
وتتحدث المصادر عن ان أصحاب هذا المشروع هم كل من المحافظ السابق ماجد الوائلي، ومعه تمكين الحسناوي ومصطفى اليعقوبي وحيدر الجابري وكلهم من التيار الصدري، لكن فطنة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بعد ان وشى له ابو دعاء العيساوي بالمخطط، ردع المشروع واوقفه.
ولم تكن وشاية العيساوي حبا في اهالي النجف وليس من اجل الاصلاح، بل لانه اختلف مع جماعة المحافظ القديم وشلته على تقاسم اموال المشاريع، ما أدى إلى قطيعة دفعت العيساوي الى تقديم المعلومات الى الصدر.
و ادى ذلك ، وفق المصادر، الى قطيعة بين العيساوي والوائلي الذي مُنع من مقابلة الصدر منذ ما يقرب الـ ٧ أشهر.
وتسربت انباء مشروع التظاهرات الى ناشطين ومواطنين نجفيين ما دفعهم الى الدعوة الى دعم المحافظ الجديد، والتنديد باية محاولة لتسقيطه واضعافه لان ذلك سوف يصب لصالح اجندة التخريب والفوضى، وسوف يحول النجف الى ساحة اقتتال داخلي من جديد.
والمؤامرة أرادت ان تحرف النجف عن المسار الذي حدث في المحافظات العراقية العراقية الأخرى التي شهدت جهودًا في اختيار رؤساء المجالس والمحافظين، سواء بشكل سلس، أو بعملية قيصرية، وذلك حسب تفاصيل ووضع كل محافظة وعُقد العلاقات السياسية المؤثرة، لكن أجندة مريبة، تحاول استثناء النجف من هذا النسق، حيث تختبئ وراء الأكمة ما وراءها من مصالح تهدف إلى زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى، لأغراض سياسية ضيقة النظر، لا تخدم المواطن ولا الدولة بشكل عام.
وفي تفاصيل المشروع التأليبي، فان هؤلاء الاشخاص الى جانب وسائل إعلام ممولة حشدت حملة تسقيط مفضوحة لمحافظ النجف الجديد يوسف كناوي، وقد رصدت المصادر النجفية، أطوار هذه الحملة المشبوهة، التي تديرها تلك الشخصيات وهم كل مثل المحافظ السابق ماجد الوائلي، وتمكين الحسناوي ومصطفى اليعقوبي وحيدر الجابري.
و في سياق من الصراع والمكائد، تكشف الحملة عن مصالح ضيقة، فهؤلاء المتآمرون على أمن النجف واستقرارها، يخزنون أموالًا هائلة من ميزانية النجف وأموال الأمن الغذائي، ويخشون فقدان وكشف فسادهم على يد المحافظ الجديد.
وتأتي الخطوة الأولى في هذه الحملة المشبوهة من خلال استئجار متظاهرين ومتطرفين، بهدف قلب الطاولة على مشروع التجديد الإصلاحي الذي يقوده المحافظ الجديد.
وعلى الجانب المتصل، يصدح صوت ناشطين ومواطنين في النجف بدعوات لدعم المحافظ الجديد ومنع أي محاولة لتسقيطه، إذ يدركون أن ذلك سيصب لصالح أجندة التخريب والفوضى التي لا تخدم إلا المصالح الشخصية والسياسية.
أصل الحكاية
في عالم السياسة والسلطة، يعكس المحافظ السابق، ماجد الوائلي، وما حوله من بطانة مستفيدة، مسارًا ملتويًا بين أروقة السلطة وأضواء الجشع. إنها حكاية مؤلمة تستحق القراءة والتأمل، حيث تظهر الأرقام والأحداث كخيوط متشابكة تروي قصة تقاسم المشاريع العامة بطريقة تعكس الفساد والهدر. وتتجلى النتائج الوخيمة لهذا التقاسم في مشاريع فاشلة من التبليط والصرف الصحي، مما يجسد حاجة المدينة الملحة لإدارة فاعلة وشفافة.
في زمن الارتباك والاضطراب، ينتظر المتضررون من تغيير السلطة في النجف بفارغ الصبر خلف الأبواب الموصدة، حيث يحاولون عرقلة مسيرة المحافظ الجديد. إنها مهمة شاقة تهدف إلى إلقاء الضوء على أوجه الفساد والتنظيم الغير مشروع في حقبة المحافظ السابق، وقد فتح انتخاب يونس كناوي محافظا، جروحا عميقة قد ألحقت بالمدينة التي تشهد سحبًا وجذبًا سياسيًا مشبوهًا، يهدف إلى زرع بذور الفوضى وعدم الاستقرار.
ومن هنا يبدأ جدل السلطة وأوهام البزنس على أيدي متنفذي الحقبة السابقة، فالمحافظ الجديد يوسف كناوي يجد نفسه في قلب عاصفة سياسية واقتصادية، و ينبغي للمواطنين والحكومة على حد سواء العمل معه ودعمه لمواجهة هذه التحديات وحماية مصالح المدينة واستقرارها.
1987
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |