بغداد – هف بوست عراقي
عدنان أبوزيد
مصير الفاشنست السياسي مثل نهاية “غراب البين” الذي ضيّع المشيتين، فقد أراد هذا الغراب أن يقلد مشية العصفور فنسي مشيته.
المقال يتعلق بغيث التميمي، الذي نزع العمامة متصوراً أن العالم العلماني سينصّبه فارساً. لكنه حين فشل، أوغل كثيراً وطرح نفسه ملحداً، فلم يعد يطيقه حزب يمنحه ثقته ولا مذهب يركن إليه، وانتهي به الأمر إلى مقاهي الفضائيات التي تحاور الفاشنستات السلكونيات، عاجزاً عن تفريغ ذاكرة الناس عن كونه كان معمماً في يوم ما.
اعتدنا على مشاهدة الفاشنستات في صالونات الحلاقة وبؤر العلاقات الخاصة، و”الليالي الحميمية” فقط، اما الفانشيت السياسي فهو يتسلل إلى فضاءات الطشة، مستخدما أساليب الإغراء نفسها لجذب انتباه الجماهير.
تُركز الفاشينيستا على عرض مفاتنها الأنثوية، من صدور مرفوعة وأرداف مهتزة وشفاه منفوخة بالسليكون، بينما يُجيد الفاشنست السياسي استعراض مواهب تُؤدي نفس الغرض في لفت انتباه العواطف البسيطة، فمن خلال المواقف الغريبة والأفكار الانحرافية والطروحات العائمة التي لا تتفق مع النسق العام، يحاول الفاشنست السياسي، جذب الأنظار إليه.
يُطلّ الفاشنست السياسي على الجمهور عبر الفضائيات في حوارات مع مذيعين متخصصين في التحاور مع الفاشنستات، والفنانات والراقصات وبائعات الهوى ومطربات الليل، فمثل هذا الصنف لا تستضيفه الفضائيات الناضجة والمحترفة، بل نوافذ التسويق الإعلاني والمحتوى الهابط.
إنّ الفاشنست السياسي ظاهرةٌ ليست خطيرة لأنها تؤثر على المغفلين فقط.
وعدا غيث التميمي، هنالك الكثير.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
2945
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |